قال الجيش الباكستاني إن 19 جنديًّا قتلوا، اليوم السبت، في اشتباكين منفصلين مع إسلاميين متشددين في شمال غرب باكستان، حيث صعّد المسلحون الهجمات على قوات الأمن منذ سيطرة طالبان على مقاليد الأمور في أفغانستان المجاورة.
في الاشتباك الأول تعرض جنود كانوا على متن مركبة لإطلاق نار في منطقة بدر الجبلية في وزيرستان الجنوبية قرب الحدود مع أفغانستان.
وذكر الجيش الباكستاني في بيان أن 12 جنديًّا و13 مسلحًا قتلوا "بعد تبادل كثيف لإطلاق النار".
وقال مسؤولون أمنيون، إن أربعة أشخاص على الأقل أصيبوا.
وأعلنت حركة طالبان الباكستانية، وهي جماعة متشددة تقول إسلام آباد إنها متمركزة في أفغانستان، المسؤولية عن الهجوم، قائلة إنها استولت أيضا على أسلحة وطائرات مسيرة من الجنود.
وقال سكان إنهم شاهدوا طائرات هليكوبتر تنقل المصابين إلى المستشفى وتبحث عن المهاجمين.
وذكر الجيش في بيان منفصل أن 7 جنود و10 مسلحين قتلوا في تبادل لإطلاق النار بمنطقة دير السفلى بعد أن اكتشفت القوات مخبأ للمسلحين.
وتقول إسلام آباد إن إدارة حركة طالبان الأفغانية تؤوي طالبان الباكستانية بدعم من الهند، وهو ما يمثل مصدر توتر مع كابول ونيودلهي، اللتين تنفيان هذه التهمة. وتستلهم الجماعة الباكستانية نهجها من طالبان الأفغانية.
وصعّدت الجماعة الباكستانية هجماتها على قوات الأمن في باكستان منذ وصول حركة طالبان الأفغانية إلى السلطة في عام 2021.
وقال الجيش الباكستاني: "تتوقع باكستان من الحكومة الأفغانية المؤقتة أن تفي بمسؤولياتها وتمنع استخدام أراضيها لشن أنشطة إرهابية على باكستان".