ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
قُتل 19 شخصا على الأقلّ في هجوم شنّه متمردون من "القوات الديموقراطية المتحالفة" في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث تكثّف هذه الجماعة المتشددة مجازرها بحق المدنيّين، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية الإثنين.
ومنذ ثلاثة عقود يعاني شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية من أعمال عنف وتنتشر فيه العديد من الجماعات المسلّحة والميليشيات.
ومطلع هذا العام سيطرت حركة (إم23) المناهضة للحكومة والمدعومة من رواندا على مساحات شاسعة من الأراضي في شمال كيفو وجنوب كيفو، الإقليمين الواقعين في شرق الكونغو الديمقراطية.
وتتواصل المعارك بين القوات الحكومية وهذه الحركة المتمرّدة على الرّغم من توقيع اتفاق سلام بين كينشاسا وكيغالي في أواخر حزيران/يونيو.
وفي شمال المنطقة التي تنشط فيها حركة (إم23)، يرتكب متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة"، الجماعة المسلّحة التي شكّلها متمرّدون أوغنديون سابقون وبايعت تنظيم داعش المتشدد، مجازر متكررة ولا سيّما في الأراضي الواقعة في شمال إقليم شمال كيفو وفي إقليم إيتوري.
وليل الأحد-الإثنين، شنّ هؤلاء الجهاديون هجوما على قرية موكوندو الواقعة في إقليم لوبيرو حيث "ذبحوا 19 شخصًا"، بحسب ما أعلن لوكالة فرانس برس الكولونيل آلان كيفيوا، المدير العسكري للإقليم.
وأضاف "هناك منازل ومتاجر أُحرقت" والمنطقة تشهد حركة "نزوح جماعي للسكّان".
بدوره، أكّد لفرانس برس كامبالي مابوكو، رئيس المجتمع المدني المحلّي، أنّه تمّ حتى الآن تحديد هويات 16 قتيلًا مدنيًا بالإضافة إلى عسكري واحد في عداد ضحايا المجزرة، مشيرًا إلى أنّ المهاجمين اختطفوا أيضًا عددًا من السكّان.
وأوضح أنّه سبق للسلطات أن تلقت تحذيرات من خطر وقوع هجوم لمتشددين في هذه المنطقة لكنّها لم تأخذ هذه التحذيرات بعين الاعتبار.
وقال "لقد كانت هناك تنبيهات، لكن لم يتمّ أخذها بعين الاعتبار، وهذه هي الحصيلة، وهي حصيلة ثقيلة جدا".
وقتلت "القوات الديموقراطية المتحالفة" أكثر من 180 مدنيا في شرق الكونغو الديموقراطية في هجمات نفّذتها منذ تمّوز/يوليو الفائت.