قال مسؤولون أمريكيون، إن البنتاغون يعمل على منع أوكرانيا من استخدام الصواريخ بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية، الأمر الذي يمنع كييف من استخدام سلاح قوي في حربها ضد هجوم موسكو.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين بأن إجراء رفيع المستوى لموافقة وزارة الدفاع، لم يُعلن عنه بعد، منع أوكرانيا من إطلاق أي أنظمة صواريخ تكتيكية للجيش بعيدة المدى أمريكية الصنع، أو ما يُعرف بـ"أتاكمس"، على أهداف في روسيا منذ أواخر الربيع.
وفي مناسبة واحدة على الأقل، سعت أوكرانيا إلى استخدام أنظمة "أتاكمس" ضد هدف على الأراضي الروسية، لكن طلبها رُفض، وفقاً لمسؤولين.
وأدى استخدام الولايات المتحدة لحق النقض ضد توجيه ضربات بعيدة المدى إلى تقييد العمليات العسكرية الأوكرانية، في الوقت الذي سعى فيه البيت الأبيض إلى إقناع الكرملين ببدء محادثات السلام.
وقام إلبريدج كولبي، وكيل وزارة الدفاع الأمريكية للسياسات، بتطوير "آلية المراجعة" لاتخاذ القرار بشأن طلبات كييف بإطلاق أسلحة بعيدة المدى مصنوعة في الولايات المتحدة، فضلاً عن تلك التي قدمها لأوكرانيا حلفاء أوروبيون يعتمدون على الاستخبارات والمكونات الأمريكية.
وتمنح المراجعة وزير الدفاع بيت هيغسيث الكلمة الأخيرة بشأن ما إذا كانت أوكرانيا قادرة على استخدام صواريخ "أتاكمس"، التي يبلغ مداها نحو 190 ميلاً، لضرب روسيا.
وأدّى شرط موافقة البنتاغون فعلياً إلى عكس القرار الذي اتخذه الرئيس السابق، جو بايدن، في عامه الأخير في منصبه بالسماح لأوكرانيا بضرب داخل روسيا باستخدام أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، يوم الخميس، قال ترامب إن أوكرانيا لا تستطيع هزيمة روسيا ما لم تتمكن من "لعب دور الهجوم" في الحرب.
وكتب: "من الصعب جداً، إن لم يكن من المستحيل، كسب حرب دون مهاجمة الدولة الغازية. لا أمل في الفوز!".
وقال مسؤولون أمريكيون، إن بيان ترامب لا يُشير إلى تغيير في السياسة من شأنه إلغاء آلية مراجعة البنتاغون أو تشجيع أوكرانيا على استخدام أنظمة الدفاع الجوي الصاروخي المضادة للطائرات (ATACMS) وغيرها من الأنظمة الغربية بعيدة المدى، لكن مسؤولاً كبيراً في البيت الأبيض صرّح بأن ترامب قد يُغيّر رأيه بشأن تسهيل توسيع العمليات الهجومية ضد روسيا.
وبصفته رئيساً منتخباً، قال ترامب إنه من "الغباء" أن يسمح بايدن لأوكرانيا بشن هجوم داخل روسيا، مضيفاً في مقابلة مع مجلة "تايم"، في ديسمبر/كانون الأول: "نحن نصعّد هذه الحرب ونزيدها سوءاً".
ولم تُحدث أنظمة الدفاع الجوي الصاروخي الأمريكية (ATACMs) وغيرها من الأسلحة بعيدة المدى، مثل صاروخ الكروز البريطاني "ستورم شادو"، تغييراً جذرياً في موقف أوكرانيا، لكنها مكّنتها من تهديد مقرات القيادة والسيطرة الروسية والمطارات البعيدة عن خطوط المواجهة، في الوقت الذي تُعزز فيه موسكو تفوقها في القوى البشرية والتسليح والموارد.
وينطبق إجراء مراجعة البنتاغون أيضاً على استخدام أوكرانيا لطائرة ستورم شادو، إذ يعتمد على بيانات الاستهداف الأمريكية، وفقاً لمسؤولين أمريكيين ومسؤول بريطاني.