رفضت محكمة استئناف أمريكية الجمعة السماح لخالد شيخ محمد، المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر أيلول 2001، واثنين من المتهمين معه بالإقرار بالذنب بموجب اتفاقات كانت ستجنبهم عقوبة الإعدام.
وبحسب "رويترز"، أدى الحكم الذي أصدرته هيئة محكمة الاستئناف الأمريكية لدائرة كولومبيا، بموافقة قاضيتين مقابل رفض قاض ثالث، إلى إبطال محاولة إنهاء المحاكمة العسكرية للمحتجزين الثلاثة في خليج غوانتانامو في كوبا بعد جمود قانوني استمر لعقدين.
وكانت اتفاقات الإقرار بالذنب تلك قد عُرضت العام الماضي على المسؤول الذي يشرف على المحكمة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في غوانتانامو ووافق عليها، لكن وزير الدفاع آنذاك لويد أوستن ألغاها في أغسطس/ آب بعد أن هاجم أعضاء جمهوريون بالكونغرس هذه الاتفاقات.
ورغم ذلك حكم قاض عسكري بأن أوستن يفتقر إلى سلطة إلغاء اتفاقات الإقرار بالذنب، في قرار أيدته محكمة مراجعة اللجان العسكرية الأمريكية في ديسمبر/ كانون الأول، ثم حدد القاضي بعد ذلك جلسات فورية للإقرار بالذنب.
ووافقت دائرة مقاطعة كولومبيا، بناء على طلب من إدارة الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن، على إيقاف تلك الإجراءات مؤقتا أثناء نظرها في الطعن القانوني للحكومة الذي استمرت فيه إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
وقالت القاضيتان بالمحكمة باتريشيا ميليت ونيومي راو في حكم اليوم الجمعة إن أوستن "كانت لديه بلا منازع السلطة القانونية لإلغاء تلك الاتفاقات".
وأضافتا: "بعد أن تولى الوزير السلطة... رأى أن أسر (المتهمين) والجمهور الأمريكي يستحقون فرصة رؤية محاكمات اللجان العسكرية... لقد تصرف الوزير ضمن حدود سلطته القانونية، ونحن نرفض أن نعيد النظر في حكمه".
وميليت معينة من الرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما في حين أن راو عينها ترامب. وعارض عضو هيئة محكمة الاستئناف الثالث القاضي روبرت ويلكينز، الذي عينه أوباما، ما وصفه بالحكم "المذهل"، قائلا إنه كان ينبغي على زميلتيه أن تذعنا لقرارات المحاكم العسكرية التي تفسر الأحكام العسكرية.