إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
أصبح الأمريكيون العرب أسماءً بارزة في السياسة الأمريكية؛ بفضل دعم الرئيس المُنتخب دونالد ترامب، إذ إن من عجيب المفارقات أن الأمريكيين العرب يجدون أنفسهم الآن مندمجين في السياسة الأمريكية بشكل لم يسبق له مثيل بدعم من ترامب المُتعصب والمُنادي بالقومية الأمريكية.
ووفق تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، فإنه في حين أن العديد من الأشخاص الذين ظهروا على خشبة المسرح خلال خطاب فوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب، في الساعات الأولى من يوم 6 نوفمبر الماضي، كانوا وجوهاً مألوفة، فإن رجلاً يقف بجوار تيفاني ترامب لم يكن كذلك، إذ وقف الأمريكي العربي مايكل بولس، نجل الملياردير اللبناني وكبير مستشاري ترامب الجديد لشؤون الشرق الأوسط، مسعد بولس، وزوج الابنة الصغرى لترامب، بحذر على يمين الرئيس المنتخب بينما كانت أمريكا بأكملها تُشاهد.
وتضيف أنه "على الرغم من أن وجود بولس، وهو جزء من جهود ترامب الناجحة لبناء التحالف، ربما مر دون أن يلاحظه أحد إلى حد كبير من قبل العديد من المشاهدين، فإنه بالنسبة للأمريكيين العرب مثل يحيى باشا، وهو طبيب أمريكي سوري يدير العديد من المرافق الطبية في ديترويت، كان بمثابة لحظة انفراج".
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد مرور 20 عامًا من أحداث 11 سبتمبر، يجد الأمريكيون العرب أنفسهم الآن مندمجين في السياسة الأمريكية بشكل لم يسبق له مثيل، ومن المفارقات أن هذه العملية تتلقى دفعة من القومي والمُتحيز بشدة ترامب، وفق تعبيرها.
ويشعر العديد من العرب الأمريكيين، خاصة الأجيال الأكبر سنًا، أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها سماع مثل هذه الأصوات العربية البارزة في سياق سياسي، على الرغم من تهديدات ترامب وسجله الحافل الذي جعله يحظر السفر من مجموعة من الدول ذات الأغلبية المسلمة خلال إدارته السابقة.
ففي 22 نوفمبر، رشح ترامب جانيت نشيوات، ابنة المهاجريْن المسيحيين الأردنيين، والمساهمة في قناة "فوكس نيوز"، لمنصب الجراح العام الأمريكي، ومارتي مكاري، وهو طبيب أمريكي بريطاني من أصل لبناني يُسهم أيضًا في قناة "فوكس نيوز"، لمنصب إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
وبالإضافة إلى ألينا حبا، محامية ومستشارة ترامب الأمريكية العراقية، وهي وجه بارز آخر في إدارة ترامب، خلال فترته السابقة، شغل مارك إسبر وأليكس عازار، وكلاهما من أصول لبنانية، مناصب عليا.
وأردفت الصحيفة أنه في حين يقول العديد من الأمريكيين العرب إنهم مجبرون على النظر إلى ما هو أبعد من تصرفات ترامب السابقة؛ نظرًا لفشل إدارة بايدن في وقف حروب إسرائيل في غزة ولبنان، يعتقد آخرون أن مبادرات الرئيس المنتخب تجاه شخصيات في مجتمعهم حقيقية.
وعلى الرغم من المخاطر التي قد تسببها إدارة ترامب الثانية على العالم العربي، وليس أقلها على الفلسطينيين الذين يعانون ظروفا مروعة مع استمرار إسرائيل في مهاجمة غزة، يقول يحيى باشا، الطبيب الأمريكي العربي إنه "من الأفضل أن تكون على الطاولة بدلاً من أن تكون خارج الباب" وفق تعبيره.