ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
في خطوة تعكس انفراجًا حذرًا في التوتر الحدودي، أعلنت مصادر حكومية باكستانية أن إسلام آباد وافقت على السماح مؤقتًا بإدخال المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إلى أفغانستان عبر المعابر الحدودية، وذلك لأول مرة منذ إغلاق الحدود عقب الاشتباكات الدامية التي اندلعت بين الجانبين في أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال مسؤول حكومي باكستاني، مفضلًا عدم الكشف عن اسمه، إن القرار جاء "استجابة لطلبات رسمية من وكالات الأمم المتحدة"، مشيرًا إلى أن الحكومة منحت "استثناءً إنسانيًا محدودًا ومحددًا" لنقل الحاويات إلى الداخل الأفغاني، بحسب فرانس برس.
وتُعد أفغانستان واحدة من أفقر دول العالم، إذ يعيش أكثر من 85% من سكانها على أقل من دولار يوميًا، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بينما تواصل البلاد مواجهة أزمات اقتصادية وإنسانية مركّبة منذ عودة حركة طالبان إلى الحكم عام 2021.
وبحسب المسؤول الباكستاني، ستتم عمليات تسليم المساعدات على 3 مراحل، وتشمل مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية، إضافة إلى "إمدادات أساسية مرتبطة بالصحة والتعليم".
كما أكد مسؤول في الأمم المتحدة أن استئناف دخول المساعدات سيبدأ قريبًا، رغم عدم تلقي إدارات محلية أفغانية أي إخطار رسمي حتى الآن.
ورغم هذا الاستثناء، شددت باكستان على أن الحدود ستظل مغلقة أمام التجارة والتنقل، وأن فتحها الجزئي "مشروط ومحصور بالأغراض الإنسانية فقط". وكانت الحدود قد أغلقت بالكامل عقب الاشتباكات التي تسببت بمقتل العشرات، فيما يبادل البلدان الاتهامات بشأن دعم مجموعات مسلحة عبر الحدود.
وتسبّب الإغلاق في توقف عشرات الشاحنات، بعضها محمّل بمواد غذائية فاسدة، ما أدى إلى خسائر تجارية تجاوزت 100 مليون دولار، وتضرر نحو 25 ألف عامل في المناطق الحدودية، وفق بيانات غرفة التجارة والصناعة الباكستانية الأفغانية المشتركة.
وتعدّ باكستان الشريك التجاري الأكبر لأفغانستان، إذ تعتمد الأخيرة بشكل شبه كامل على المعابر البرية للوصول إلى المواد الغذائية والدوائية والمواد الخام، في حين تستورد إسلام آباد نحو 45% من الصادرات الأفغانية، بحسب بيانات البنك الدولي.