أكدت الحملة الانتخابية للمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية، يوم أمس الخميس، أن نائبة الرئيس كامالا هاريس، لن تظهر في بودكاست جو روغان قبل يوم الانتخابات.
ونقلت مجلة "نيوزويك" عن المتحدث باسم هاريس، إيان سامز، قوله في مقابلة مع قناة "MSNBC"، إن الحملة "تحدثت مع روغان وفريقه بشأن البودكاست، ولكن لسوء الحظ، لن ينجح الأمر حاليًّا؛ بسبب جدولة هذه الفترة من الحملة الانتخابية".
والأسبوع الماضي، ذكرت وكالة "رويترز" أن نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية كانت تبحث إجراء مقابلة في بودكاست روغان في الأيام الأخيرة من الانتخابات لعام 2024.
ويعد بودكاست روغان، أحد أكثر البودكاستات التي يُستمع إليها على منصات مثل سبوتيفاي.
وقال سامز، يوم أمس الخميس، إن هاريس "سعيدة بالذهاب إلى أي مكان للتحدث إلى شريحة واسعة من البلاد".
ووفق "نيوزويك"، أعلن الرئيس السابق والمرشح الجمهوري، دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، أنه سيظهر في بودكاست روغان.
ومن المقرر أن تُسجَّل المقابلة، يوم الجمعة، وعادةً ما تُنشر حلقات البرنامج على الإنترنت بعد وقت قصير من تسجيلها.
ويبلغ عدد مستمعي بودكاست روغان نحو 14.5 مليون مستمع لكل حلقة، وفق موقع "Digital Music News".
ونظرًا لأن جمهور البرنامج يميل إلى الذكور بشكل كبير، فإن ظهور هاريس ربما يساعدها على التواصل مع فئة سكانية يبدو أنها تعاني صعوبة في التواصل معها.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن ترامب يتقدم بشكل واضح بين الناخبين الذكور، ويبدو أن هذا التقدم يزداد مع اقتراب يوم الانتخابات.
ومع ذلك، تُظهر استطلاعات الرأي أيضًا أن هاريس لديها تقدم كبير ومتزايد بين الناخبات.
وكان الأستاذ المساعد في الإعلام والشؤون العامة في جامعة جورج واشنطن، ديفيد كاربف، قد صرح سابقًا لمجلة "نيوزويك"، أن ظهور هاريس في برنامج روغان سيكون منطقيًّا بوصفه جزءًا من "الإستراتيجية الإعلامية" للمرشحة الديمقراطية.
وقال كاربف: "بعض مستمعي روغان سيدعمون ترامب بالتأكيد، ولكن بعضهم الآخر سيؤيدها".
وأضاف أن هاريس "سترغب في نشر رسالتها ورسم تناقض واضح مع ترامب".
وأيد روغان في السابق ترشح المرشح المستقل روبرت كينيدي للرئاسة، ولكنه أيد ترامب منذ أن علّق كينيدي حملته الانتخابية.
ومؤخرًا، أجريت مقابلات مع نائبة الرئيس في البودكاست، بالإضافة إلى مقابلات في البرامج الإذاعية التي يقدمها هوارد ستيرن وشارلا ماغني ثاغود، غير أن استطلاعًا للرأي نشرته صحيفة "يو إس إيه توداي" بالتعاون مع جامعة سوفولك، يوم الأربعاء الماضي، أشار إلى أن ظهور هاريس في البودكاست لم يكن له تأثير يذكر في تحريك المؤشر لصالحها، بل ربما أضر بحملتها الانتخابية.
ووجد الاستطلاع، الذي أجري على 1000 ناخب محتمل، أن 51% من المشاركين الذين استمعوا إلى نائبة الرئيس في بودكاست، قالوا إن ظهورها جعلهم أقل احتمالًا للتصويت لصالحها.
وقال 34% فقط من المشاركين في الاستطلاع، إن ظهور هاريس في البودكاست جعلهم أكثر حماسًا للتصويت لصالحها، بينما قال 21.5% منهم إن ذلك لم يحدث أي فرق.
وذكرت أغلبية كبيرة ممن شاركوا في الاستطلاع أنهم لم يستمعوا إلى هاريس، ولا إلى ترامب، في أي بودكاست.
