ذكرت صحيفة "تلغراف"، أن إيران تخلت عن أذرعها في المنطقة بمن فيهم ميليشيا الحوثي، في الوقت الذي تُصعّد فيه الولايات المتحدة حملة الغارات الجوية ضد الحوثيين في اليمن.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إيراني رفيع المستوى، يوم أمس الخميس، قوله إن بلاده أمرت عسكرييها بمغادرة اليمن، ووقف استراتيجية دعم شبكة وكلائها الإقليميين.
وأوضح المسؤول الإيراني في تصريح غير مسبوق للصحيفة، أن "هذه الخطوة تهدف إلى تجنب المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة في حال مقتل جندي إيراني".
وأكد أن "الشاغل الرئيسي لطهران هو (الرئيس الأمريكي دونالد ترامب) وكيفية التعامل معه"، لافتًا إلى أن "جميع المناقشات الداخلية تدور حول ترامب، ولم تناقش الاجتماعات الأخيرة أي من الوكلاء الإقليميين التي دعمناها سابقًا".
ويأتي تصريح المسؤول وسط استمرار الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة ضد ميليشيا الحوثي في اليمن، التي وصفها الرئيس ترامب بأنها "ناجحة بشكل لا يُصدق"، بعد أن دمرت أهدافًا عسكرية مهمة وقتلت قادة.
وكانت مصادر ميدانية في اليمن أفادت بأن ميليشيا الحوثي أوقفت صرف المستحقات المالية للمقاتلين في جبهات مأرب منذ نحو شهرين، مكتفية بتوزيع سلال غذائية كبديل للمرتبات.
وقالت المصادر لـ"إرم نيوز" إن "الوضع المالي واللوجستي للمقاتلين بات صعباً في ظل توقف الرواتب".
وتأتي هذه التطورات والضغوط الميدانية على المقاتلين الحوثيين، وسط توقعات بانهيار قدرة الميليشيا في الحفاظ على استقرار خطوطها القتالية، في ظل وقف الدعم الإيراني "إن صح"، وتراجع الحوافز والدعم اللوجستي والمالي على وقع الغارات الأمريكية والعقوبات المالية.