تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن وسائل الإعلام البريطانية اليمينية تحشد لمهاجمة ما أسمتها "قمة الاستسلام" مع الاتحاد الأوروبي.
وفي حين يعتقد معظم البريطانيين أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان خطأً، لكن محاولات رئيس الوزراء كير ستارمر للتقارب مع أوروبا تواجه معارضة شديدة في وسائل الإعلام الوطنية.
وتُظهر استطلاعات الرأي أن معظم البريطانيين يندمون الآن على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة يوجوف في يناير أن 30% فقط يرون أن التصويت لصالح الخروج من الاتحاد كان صائبًا، مقارنةً بـ 55% يرون أنه كان خطأً، ويأمل ستارمر في أن تكون محاولته الحذرة لإصلاح العلاقات مع الاتحاد الأوروبي سهلة.
وبحسب الصحيفة، يُعد حذر رئيس الوزراء ستارمر أيضًا نتيجة للصداع الطويل والمزعج الذي عانت منه البلاد بسبب المناقشة المثيرة للانقسام حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، التي دفعت البلاد إلى الشلل السياسي وأدت إلى وجود 4 رؤساء وزراء في 6 سنوات.
ويقول المدافعون عن ستارمر إنه يواجه مشهدًا إعلاميًا عدائيًا إلى حد كبير في بريطانيا، إذ لطالما هاجمت العديد من الصحف الشعبية الاتحاد الأوروبي.
وأضاف التقرير: "تقدم هذه الصحف للقراء قصةً متطرفةً عن الاستثنائية البريطانية، مستخدمةً غالبًا كلماتٍ مثل "الاستسلام" و"الخيانة" و"الحرية"؛ تُجسّد عمدًا الحنين إلى انتصار بريطانيا في الحرب العالمية الثانية، عندما وقفت البلاد، في مرحلةٍ ما، وحيدةً في وجه الفاشية القارية".
ومن المفارقات، أنه بالنظر إلى أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أجرى الاستفتاء عام 2016 في محاولة لتحييد تهديد حزب الاستقلال البريطاني بزعامة فاراج، فقد أدى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في النهاية إلى انقسام اليمين السياسي.
وبعد إقصاء المحافظين من السلطة عام 2024، يخوض المحافظون الآن صراعًا وجوديًا مع حزب فاراج الجديد، الذي حقق مكاسب واسعة في الانتخابات الإقليمية وانتخابات رؤساء البلديات هذا الشهر.
وشهدت حركة الإصلاح ارتفاعًا حادًا في استطلاعات الرأي، متجاوزةً حزب المحافظين، وفي استطلاعات الرأي الأخيرة، حزب العمال الحاكم بزعامة ستارمر.
وتابعت الصحيفة أنه بعد 9 سنوات من تصويت 52% من البريطانيين لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي، لا يزال هذا الانفصال يُلقي بظلاله الثقيلة.
وخلُصت الصحيفة إلى أن "ستارمر بين سعيه لكسب الناخبين ومحاولاته للتقارب مع الاتحاد الأوروبي يتوخى الحذر بشدة؛ فيُعدّل خطابه، ويُقيّد طموحاته بتوثيق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، ويُصرّ على أن بريطانيا ليست مُضطرة للاختيار بين تحالفاتها مع أوروبا والولايات المتحدة".
ورغم أنه موقف دفاعي قد يكون مألوفًا لدى كثير من البريطانيين فيما يتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكنه يبقى جدالا سياسيا مريرا فرّق العائلات وأهدر صداقات.