نفى المتهم بتخريب خطوط سكة القطارات في فرنسا ما أسند إليه من تهم، مؤكدا عدم تورطه في أي عمل تخريبي.
وكانت السلطات الفرنسية اعتقلت أحد المشتبه بهم في عملية التخريب التي وقعت قبيل انطلاق أولمبياد "باريس 2024"، ووضعته قيد المراقبة القضائية، قبل انعقاد جلسة محاكمته في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويشتبه في أن الرجل البالغ من العمر 29 عاما شارك في تخريب جزء من شبكة القطارات فائقة السرعة التابعة للسكك الحديدية الفرنسية، يوم حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في "باريس 2024".
ووفقاً لمكتب المدعي العام الفرنسي في مدينة روان، فإن الرجل الذي اعتقل ،يوم السبت، في أويسيل جنوبي روان، قال إنه لم يرتكب أي ضرر، وإنه كان يمارس "فن الشارع".
في المقابل، قال الادعاء إن المشتبه به، المعروف لدى المخابرات الإقليمية بانتمائه إلى الحركة اليسارية المتطرفة، جرى اعتقاله في إقليم "سان مارتيم" بعد العثور معه على "عبوات طلاء".
وجرى إيداع المتهم حجز الشرطة بتهمة "الدخول أو التجول في مبنى خارجي لخط سكة حديدية محظور على الجمهور"، و"التجمع الإجرامي".
وقال نائب المدعي العام أودي هيلبرت، في بيان، "إن الشخص، المولود في أكتوبر 1995، نفى أي تورط في أعمال تخريب ضد شبكة السكك الحديدية، موضحًا أنه جاء إلى هذا الموقع الذي لا يمكن للجمهور الوصول إليه لممارسة فن الشارع بالرسم على الجدران والقطارات".
وطلبت النيابة وضعه تحت المراقبة القضائية بتهمة "الاختراق أو التجول أو الوقوف في جزء من خط سكة الحديد أو المباني الملحقة غير العامة المخصصة للشركة الوطنية للسكك الحديدية".
وستجري محاكمته أمام محكمة روان في 28 نوفمبر المقبل، بحسب محطة "فرانس إنفو" الفرنسية.
وجرى الاعتقال بعد إفادة سائق القطار بأنه رأى عددا من الأفراد داخل حقل المرور الخاص بالسكك الحديدية بالقرب من خزانة كهربائية.
وذكر مكتب المدعي العام في روان أن عدد المشتبه بهم ثلاثة أشخاص، تمكن اثنان منهم من الفرار.
وقال مصدر في الشرطة، إن المشتبه به كان قد عاد إلى مكان الحادث لاستعادة سيارته التي "عثر داخلها على أشياء مختلفة، بما في ذلك عدة قنابل طلاء".
وكان قد جرى قطع كابلات الألياف الضوئية التي تمر بالقرب من مسارات القطارات وتضمن نقل معلومات السلامة إلى السائقين (الأضواء الحمراء والمفاتيح)، وإشعال النار فيها في أماكن مختلفة على شبكة خط القطارات فائقة السرعة.
ووقع التخريب قبل ساعات قليلة من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية، عندما كان العديد من المسافرين يعتزمون الوصول إلى العاصمة والبعض الآخر لقضاء إجازة؛ ما تسبب في فوضى عارمة في المحطات في وقت مبكر من صباح الجمعة.
وأكد وزير الداخلية الفرنسي المستقيل جيرالد دارمانين، الإثنين، لقناة "فرانس 2"، أن الأجهزة "حددت عددًا معينًا من الملفات للشخصيات التي يمكن أن تكون قد ارتكبت" التخريب.