ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
ذكرت دوائر استراتيجية في تل أبيب إن تعميق العلاقات بين إسرائيل وأذربيجان، انتقل إلى مستوى يمكنه إيجاد جبهة جديدة مناوئة لإيران في بحر قزوين، وإحداث تحول في ميزان الردع تجاه البحريتين الإيرانية والروسية في المنطقة.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن وسائل إعلام أذربيجانية ومدونات أمنية حول العالم، أن "الجبهة الأذرية باتت على أهبة الاستعداد للعمل عسكريًا ضد إيران إذا لزم الأمر".
وقالت إن "التحالف الاستراتيجي بين تل أبيب وباكو ارتقى إلى مستوى جديد".
وعزت توطيد العلاقات إلى "زيارة سريَّة نادرة"، قام بها وفد أمني رفيع المستوى إلى أذربيجان، برئاسة العميد (احتياط) الدكتور دانيال غولد، رئيس إدارة البحث والتطوير الدفاعي الإسرائيلي.
وتأتي الزيارة التي لم يعلن عنها رسميًا في إسرائيل، في وقت حساس للغاية على جبهة إيران الشمالية المحاذية لمنطقة بحر قزوين.
وتدليلًا على انفتاح العلاقات بشكل غير مسبوق بين تل أبيب وباكو، لفتت الصحيفة العبرية إلى استعراض الجيش الأذري خلال "حفل النصر" في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مكتسباته الاستراتيجية الجديدة، وهى صواريخ "كاسحة الجليد" إسرائيلية الصنع.
وأثار الكشف عن الصواريخ بمنطقة قره باغ، والتي تم نقلها على متن شاحنات عسكرية، دهشة الخبراء الغربيين.
ورغم أن الصفقة ظلت طي الكتمان حتى الآن، إلا أن الكشف العلني عنها يشير، وفق تقديرات تل أبيب، إلى "تحول في ميزان الردع تجاه البحريتين الإيرانية والروسية في المنطقة".
ويُعرّف الخبراء صاروخ "كاسحة الجليد" بأنه "كاسر للتوازن". وهو صاروخ ذاتي التشغيل من الجيل الخامس، قادر على توجيه ضربات دقيقة على مدى يصل إلى 300 كيلومتر.
وتم تصميم الصاروخ خصيصًا لمواجهة التحديات في الساحات المكتظة بأنظمة الحرب الإلكترونية، وهو مجال تتمتع فيه إيران وروسيا بقدرات متقدمة.
وتستطيع الصواريخ من هذا الطراز العمل دون الاعتماد على منظومة تحديد المواقع العالمي (GPS)، والتحليق على ارتفاع منخفض، يضاهي مقاتلة بحرية، وتحديد الأهداف الحقيقية بشكل مستقل دون التأثر بأي تشويش.
ووفقًا لتحليل نُشره موقع "آرمي ريكوغنيشن" العسكري، ينطوي قرار باكو عرض الصاروخ علنًا على "إشارة مقصودة تهدف إلى عرقلة تخطيط العدو لخطواته في بحر قزوين".
ويستطيع الرأس الحربي المثبت على الصاروخ، والذي يزن 113 كيلو غرامًا، تحييد فرقاطة أو سفينة حربية بضربة واحدة.
واعتبرت "معاريف" رئاسة الدكتور غولد للوفد الإسرائيلي في زيارة أذربيجان، دليلًا على تعميق العلاقات بين الجانبين بما يتجاوز التعاون العسكري، خاصة وأن غولد هو المسؤول عن خطوط إنتاج أحدث التقنيات العسكرية في إسرائيل.