ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
تتصاعد المخاوف من عودة بوكو حرام في مايدوجوري، مسقط رأس الجماعة الإرهابية في نيجيريا، حيث كان يُعتقد على نطاق واسع أن التهديد الكبير الذي شكلته الجماعة سابقًا قد اندثر، لكن اشتباكات أخيرة تشير إلى عكس ذلك، بحسب تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
وفي ذروة تمرد بوكو حرام الذي استمر 15 عامًا، كانت القنابل تنفجر بانتظام مخيف في سوق الاثنين الشعبي، لكن المدينة المعروفة بأنها مهد بوكو حرام، لم تشهد هجومًا كبيرًا منذ فبراير 2021، وعكست الأجواء الأمنية الهادئة هدوءها النسبي.
وأصدر حاكم بورنو، باباغانا زولوم، تحذيرًا مقلقًا "بوكو حرام تُدبّر عودتها"، لافتًا في اجتماع لعناصر الأمن بأن تجدد الهجمات وعمليات الاختطاف يحدث "بشكل شبه يومي دون مواجهة"، في إشارة إلى أن سلطات الولاية "تخسر نفوذها".
وجاء تحذير زولوم بعد أقل من شهر من اقتحام مسلحين لقاعدتين عسكريتين في بورنو، واعتراض موكبه الأمني، بحسب التقارير، محاولة كمين من قبل بوكو حرام. ولا يزال عدد القتلى في كلتا الحالتين غير واضح.
ردًا على زولوم، قال متحدث باسم السلطات العسكرية: "الجيش يُضحي بالكثير، وجهودنا جديرة بالتقدير".
لكن وزير الإعلام النيجيري، محمد إدريس، قال إن الجماعات المسلحة "تبددت إلى حد كبير"، مُنسجمًا مع نبرة سلفه لاي محمد، الذي قال في 2015 إنها "هُزمت عمليًا".
وأضاف إدريس بعد الاجتماع الأمني: "لا نقول إننا قضينا على بوكو حرام تمامًا، لكنني أعتقد أننا قلصنا من قوة بوكو حرام بشكل ملحوظ؛ ما يجعلها لا تُشكل أي تحدٍّ كبير لنا كدولة". ليرد زولوم قائلًا: "أعتقد أنه ساذج بشأن ما يحدث في البلاد".
وإلى جانب الهجمات على قواعد الجيش، أفادت تقارير محلية بمقتل 40 مزارعًا واختطاف آخرين على يد جماعة بوكو حرام وتنظيم داعش في غرب أفريقيا في يناير الماضي.
وهناك أيضًا مخاوف من أن آلاف الأسر النازحة التي أُعيدت من المخيمات إلى قراها بموجب خطة إعادة التوطين قد تكون الآن مهددة.
وتأسست الجماعة العام 2002، لكن حملتها الإرهابية انطلقت العام 2009، بعد مقتل مؤسسها، محمد يوسف، على يد الشرطة في يوليو من ذلك العام.
وقُتل أكثر من 36 ألف شخص وشُرد 2.2 مليون آخرين. في حادثة شهيرة وقعت قبل 11 عامًا في مثل هذا الشهر، اختطفت بوكو حرام 276 فتاة من مدرسة في بلدة شيبوك.