كشف تقرير عبري نشرته صحيفة "معاريف" أن إسرائيل أجرت تعديلًا سريًا على طائرات الشبح "إف-35" التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، مكّنها من تنفيذ الهجوم الواسع النطاق على إيران متجاوزةً عقبات التزود بالوقود جواً.
ووفقًا للتقرير، فإن التعديل مكن الطائرات من حمل وقود إضافي دون أن تكتشف بواسطة الرادارات أو أجهزة الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء.
ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر قوله إن "إسرائيل لم تزود الطائرات بالوقود جويًا ولم تهبط للتزود بالوقود في أي دولة، حيث أقلعت الطائرات وعادت بشكل مستقل"، فيما أكد مصدر آخر أن جميع التعديلات أجريت بالتنسيق مع الولايات المتحدة، التي كانت شريكًا فعالًا في هذا التطوير الجديد.
ويُنظر إلى هذه الخطوة في الأوساط الأمنية الأمريكية والدولية على أنها قفزة نوعية في القدرات التشغيلية لطائرة "إف35" الطائرة المقاتلة الوحيدة في العالم ذات المدى الطويل والقدرة على التخفي.
ووفق الخبراء فإن إضافة أي خزانات وقود خارجية تنطوي على تحد هندسي كبير، لأنها قد تعرض الطائرة للكشف، وقال ريتشارد أوبولافيا، مستشار صناعة الطيران: "هذا عمل جراحي تم تنفيذه بمهارة على جسم الطائرة".
ويركز التقرير على التقدير بأن نجاح الهجوم - سواء من حيث المفاجأة أو من حيث القوة - سيثير اهتماما كبيرا بين الدول العربية الراغبة في شراء طائرات "إف 35"، وكذلك بين منافسي الولايات المتحدة، وقال أحد المصادر: "سيخضع أداء الطائرة الآن لإعادة تقييم في جميع أنحاء العالم".
