logo
العالم

بعد "القنبلة السياسية".. كيف أثر نشر ملفات إبستين على ترامب؟

جيفري إبستين ودونالد ترامبالمصدر: صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية

قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن الإفراج عن ملفات جيفري إبستين أثار موجة من الجدل داخل الولايات المتحدة، مع توقعات بأن يكون لذلك تأثير على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأنصاره.

وبحسب الصحيفة فإنه منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، طالب أنصاره مرارًا بكشف جميع وثائق وزارة العدل المتعلقة بالممول المدان، وخلال الحملة الرئاسية لعام 2024 صرّح بأنه سيقوم بذلك.

ومع ذلك، بدا مترددًا في الأشهر الأولى من ولايته الثانية، إلى أن أجبر الكونغرس الإدارة على الإفراج عن الملفات خلال 30 يومًا.

أخبار ذات علاقة

بيل كلينتون وجيفري إبستين

الوجه الوحيد "غير المحجوب".. صور "حميمية" تضع بيل كلينتون في قلب عاصفة إبستين

وعندما أصدرت الإدارة مئات الآلاف من الوثائق في وقت متأخر يوم الجمعة، شعر كثيرون بخيبة أمل بسبب كثرة الحجب وبعض الوثائق المفقودة، ما أثار أسئلة أكثر مما قدّم إجابات.

وأكد نائب المدعي العام، تود بلانش، أن الإفراج كان جزئيًا لحماية الضحايا، وأن المزيد من الوثائق سيُنشر في الأسابيع المقبلة.

ورغم ذلك، تضمنت الملفات اكتشافات مثيرة حول أساليب إبستين في جذب الشخصيات الثرية والقوية، حيث ظهر الرئيس السابق بيل كلينتون في عدة صور مع إبستين وجيسلين ماكسويل ومايكل جاكسون، إضافة إلى نساء حُجبت وجوههن في الصور.

ونشر موظفون في البيت الأبيض بعض هذه الصور على الإنترنت، ما أثار سخرية أنصار ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن بين الشخصيات الأخرى الظاهرة في الوثائق: ميك جاغر، وسير ريتشارد برانسون، واللورد ماندلسون، وديانا روس، وسارة فيرغسون، والأمير أندرو، الذين نفوا جميعًا ارتكاب أي مخالفات.

الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون
جيفري إبستين ومايكا جاكسون

أما ترامب، فظهرت له صور وهو يضع وثائق في درج داخل ممتلكات إبستين، فيما تشير ملفات المحكمة إلى أن إبستين قدّم فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا إلى منتجع مارا لاغو لمقابلته، إلا أن ترامب نفى أي سوء تصرف.

وتُظهر إفادات عدة وجود علاقة اجتماعية جمعته بإبستين في نيويورك خلال تسعينيات القرن الماضي، ما دفع البعض إلى التساؤل عن سبب عدم ورود اسمه بشكل أوسع في الملفات، وما إذا كانت إفراجات لاحقة قد تتضمن معلومات إضافية.

ومن بين منتقدي عملية الإفراج، النائب الجمهوري توماس ماسي، الذي وصفها بأنها "فشل في الامتثال لروح ونص القانون"، الذي وقّعه ترامب قبل 30 يومًا.

كما أثارت التعديلات على بعض الصفحات جدلًا واسعًا، لا سيما حجب 119 صفحة من شهادات هيئة المحلفين الكبرى بالكامل، ما دفع نوابًا من كلا الحزبين إلى التهديد باتخاذ إجراءات لاحقة بحق وزارة العدل.

وفي الوقت ذاته، يواصل أنصار ترامب التفاعل مع الصور المحرجة التي طالت شخصيات من النخب، ولا سيما الديمقراطية منها، لكن ما يطالبون به في نهاية المطاف هو الشفافية الكاملة، وفق ما أشار إليه مسؤولون في البيت الأبيض.

وقالت المتحدثة أبيغيل جاكسون إن "الإدارة هي الأكثر شفافية في التاريخ"، رغم أن الإفراج الجزئي ترك الطرفين السياسيين غير راضيين.

وعلى الرغم من أن ترامب ركّز في تجمعه الانتخابي الأخير على القوة الاقتصادية، فإن قضية إبستين لا تزال تمثل تحديًا مستمرًا، ولا يبدو أن صمت الرئيس كفيل بإنهاء الجدل قريبًا.

رجل الأعمال ريتشارد برانسون وجيفري إبستين
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC