logo
العالم

روسيا تحشد 50 ألف جندي لحسم معركة سومي

روسيا تحشد 50 ألف جندي لحسم معركة سومي
من المعارك شرق أوكرانيا
30 يونيو 2025، 7:21 ص

تحشد روسيا 50 ألف جندي حول سومي، على بُعد 12 ميلاً فقط من العاصمة الإقليمية شمال أوكرانيا، لتكون هدفاً جديداً لموسكو، حيث يعزز الكرملين تفوقه البشري في عدد متزايد من المواقع على طول الجبهة.

ووفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن أوكرانيا باتت في موقف حرج، خصوصاً مع النقص العددي في صفوف قواتها؛ إذ يفوقها الروس عدداً بنحو 3 إلى 1؛ ما دفع الجنرال أوليكساندر سيرسكي، القائد العسكري الأعلى، للقول إن "استراتيجية الروس الرئيسة هي إنهاكنا بأعدادهم".

أخبار ذات علاقة

جندي أوكراني يطلق طائرة مسيرة

روسيا تعلن إسقاط 15 مسيرة أوكرانية فوق كورسك وبحر آزوف

 بعد أن طُردت القوات الأوكرانية بالكامل تقريباً من منطقة كورسك، تدفقت القوات الروسية الآن عبر الحدود في الاتجاه المعاكس نحو سومي، في الوقت الذي بدأ فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يُعرب عن إحباطه المتزايد إزاء عدم رغبة الكرملين في التوسط لوقف إطلاق النار. 

ورغم استمرار الاجتماعات بين المسؤولين الأوكرانيين والروس في تركيا طوال الأسابيع الأخيرة، صعّدت موسكو هجماتها الصاروخية والطائرات المسيرة على المدن الأوكرانية خلال الفترة نفسها؛ إذ فقدت أوكرانيا ليلة الأحد، طائرة مقاتلة من طراز إف-16 وطيارها خلال قصف جوي، وهو الأكبر منذ بداية الحرب من حيث عدد الذخائر التي أُطلقت.

أخبار ذات علاقة

جندي أوكراني يطلق قذيفة مدفعية

تطورات متسارعة.. روسيا تعلن السيطرة على بلدة نوفوكراينكا في دونيتسك

 وقال سيرسكي إنه على مدار العام الماضي، اتسع خط المواجهة بأكثر من 100 ميل، ويمتد الآن لأكثر من 750 ميلًا في قوس من الشمال الشرقي إلى الجنوب. 

وكان الروس يستكشفون مواقع مختلفة عبر الخط، ثم يضغطون بقوة عندما يجدون نقطة مناسبة، كما فعلوا في سومي الشهر الماضي. وهذا يترك القادة الأوكرانيين يلعبون لعبة "اضرب الخلد"، ويرسلون وحدات النخبة للمساعدة في سد الثغرات.

في وقت سابق من هذا الشهر، أرسلت أوكرانيا وحدات كوماندوز النخبة من مديرية الاستخبارات العسكرية التابعة لها، والمعروفة باسم HUR، للمساعدة في استقرار الوضع. ومنذ ذلك الحين، توقف التقدم الروسي في سومي إلى حد كبير، واستعادت أوكرانيا بعض الأراضي.

قال تيمور، قائد وحدة تيمور للقوات الخاصة، وهي وحدة النخبة التابعة لـ HUR والتي تقاتل في المنطقة منذ عدة أسابيع: "الآن نبحث عن طرق لشن هجماتنا الخاصة ودفع العدو إلى الوراء"، معتبراً أنها ليست مهمة سهلة للقوات الأوكرانية، التي تفوقها القوات الروسية عددا في كل مكان تقريباً على طول الجبهة.

وقال كابا، قائد وحدة كيميرا التابعة لوحدة تيمور للقوات الخاصة: "أعدادهم تُشكل مشكلة كبيرة لنا، وإن لم تكن كافية لاجتياحنا". وأضاف "يخسر العدو ما بين 300 و400 شخص يومياً في جميع أنحاء المنطقة. لكنهم قادرون على التعامل مع هذا المستوى من الخسائر.. فهم يواصلون جلب الاحتياطيات".

في وقت سابق من هذا الشهر، انطلق فريق من حوالي اثني عشر رجلاً من وحدة تيمور للقوات الخاصة لشن هجوم على قرية تسيطر عليها روسيا شمال سومي. ولكن عندما وصلوا إلى خندق في صف من الأشجار في منتصف الطريق إلى القرية تقريباً، صادفوا فريق هجوم روسياً قادماً من الاتجاه الآخر.

وخلال الساعات السبع التالية، وجدوا أنفسهم عالقين في الخندق بينما حاول الروس، الذين تفوقوا عليهم عدداً بشكل كبير، تطويقهم.

خلال نصف العام الذي سيطرت فيه أوكرانيا على أراضٍ في منطقة كورسك الروسية، قال جنود قاتلوا هناك إنهم افترضوا أن الجيش سيُعِدّ مواقع دفاعية قوية على الجانب الأوكراني من الحدود. لكن بعد انسحاب فوضوي ومكلف من كورسك، وجدوا خنادق قديمة، بلا غطاء جوي من الطائرات المسيرة. ويقوم الجنود الآن بحفر مواقعهم الخاصة تحت نيران الطائرات المسيرة في بعض الحالات.

كما اشتكوا من أن المناطق التي يتقدم فيها الروس الآن ليست ملغومة.

أخبار ذات علاقة

مدينة بوكروفسك

روسيا تحشد 110 آلاف جندي لمعركة بوكروفسك

 وقال قائد مشاة يُدعى كيريلو، قاتل في كورسك ويقاتل الآن في سومي: "يبدو الأمر كما لو أنهم استعدوا لطوابير دبابات، وليس لساحة معركة تُشن فيها عشرات الطائرات المسيرة يومياً". وتابع "كل يوم لا يكون فيه موقع جاهزاً هو يوم قد لا يعود فيه أحد".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC