logo
العالم

لمقارعة "المتمردين".. "الكونغو الديمقراطية" تجري تغييرات واسعة في الجيش

لمقارعة "المتمردين".. "الكونغو الديمقراطية" تجري تغييرات واسعة في الجيش
فيليكس تشيسيكيديالمصدر: (أ ف ب)
22 ديسمبر 2024، 12:47 م

أجرى رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، تغييرات واسعة في قيادة القوات المسلحة للكونغو الديمقراطية (FARDC)، استجابةً للمكاسب الإقليمية المتزايدة لحركة (M23) المتمردة في شمال كيفو.

ووفقًا لتقرير مجلة "جون أفريك" الفرنسية، أُعلن عن هذه الخطوة الجريئة في 19 كانون الأول/ ديسمبر، ما يمثل واحدة من أكبر التعديلات العسكرية في عهد تشيسكيدي، ويؤكد التحديات الأمنية الحرجة التي تواجه البلاد.

أخبار ذات علاقة

وفيات في هجوم سابق لقوات التحالف الديمقراطي

الكونغو الديمقراطية.. 9 قتلى في هجوم لجماعة متشددة

وأوضح التقرير أنه منذ انهيار القمة المقترحة بين تشيسكيدي والرئيس الرواندي بول كاغامي في 15 كانون الأول/ ديسمبر، استولت حركة (M23)، التي يُقال إنها مدعومة من رواندا، على عدة قرى، بما في ذلك ماتيمبي وأليمبونغو ومامباسا.

واقترب المتمردون بشكل خطير من مدينتي بوتيمبو ووالكالي، وهما مركزان حيويان للتجارة والسكان.

وأضاف التقرير أنه، استجابةً لذلك، أجرى تشيسكيدي تغييرات واسعة في قيادة الجيش، مستبدلًا كبار المسؤولين الذين كانوا مسؤولين عن العمليات ضد حركة (M23)، مشددًا على أن هذه الخطوة تأتي وسط انتقادات بشأن عدم قدرة الجيش على احتواء المتمردين، الذين يسيطرون الآن على أجزاء كبيرة من شمال كيفو.

وأبرز هذه التعديلات كان نقل الفريق كريستيان تشيويوا سونجيشا، رئيس أركان الجيش السابق، إلى منصب جديد كمستشار عسكري للرئيس.

وشهدت فترة قيادة تشيويوا تقدمًا محدودًا في كبح جماح الحركة، التي وسّعت سيطرتها من مساحة صغيرة في شمال كيفو عام 2022 إلى خمس مناطق من أصل ست في المقاطعة اليوم.

وحلّ محله الفريق جول بنزا مويلامبوي، الذي تم ترقيته إلى هذا المنصب.

ويُعد مويلامبوي شخصية موثوقة في الدائرة الرئاسية لتشيسكيدي، ويتمتع بخبرة واسعة في العمليات والمعلومات الاستخباراتية، ويواجه تحديًا هائلًا في تنسيق العمليات العسكرية في الشرق، حيث أعادت التغييرات الأخيرة تشكيل المشهد الأمني.

كما أشار التقرير إلى تغيير كبير آخر، وهو تعيين الفريق باسيفيك ماسونزو كقائد للمنطقة الدفاعية الثالثة، التي تشمل المقاطعات الشرقية، بما في ذلك شمال كيفو. 

عناصر الجيش في جمهورية الكونغو الديمقراطية

ويُعدُّ ماسونزو شخصية عسكرية مخضرمة بتاريخ معقد من التحالفات والانشقاقات، ومن المتوقع أن يستغل خبرته الإقليمية في مواجهة حركة (M23) والجماعات المسلحة الأخرى.

كما تم نقل الجنرال شيكو تشيتامبوي، الذي كان يقود العمليات في شمال كيفو، إلى المنطقة الدفاعية الأولى في الغرب، وقد شهدت فترته انتكاسات، بما في ذلك عملية فاشلة ضد القوات الديمقراطية لتحرير رواندا (FDLR)، وهي ميليشيا متورطة في شبكة من التحالفات المزعومة مع الجيش.

كما تم تعيين كريستيان ندايول أوكورا، الذي كان يرأس الاستخبارات العسكرية، كقائد للقوات البرية، ويأتي تعيينه على الرغم من الجدل المحيط به، بما في ذلك شكاوى قانونية في الخارج تربطه بانتهاكات حقوق الإنسان.

وأكد تقرير "جون أفريك" أن هذا التعديل يعكس محاولة تشيسكيدي لإعادة تنشيط القوات المسلحة وسط ضغوط متزايدة لمعالجة الأزمة.

ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن الطريق لا تزال مليئة بالصعوبات.

وتواصل حركة (M23) المطالبة بمفاوضات مباشرة مع كينشاسا، بينما تعثرت عملية السلام في لواندا، التي تهدف إلى تحييد قوات (FDLR) وتخفيف التوترات بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وخلص التقرير بالقول إنه مع تولي القيادة الجديدة للقوات المسلحة مهامها، تظل الرهانات عالية في الكفاح من أجل استعادة الاستقرار والأراضي المفقودة في شرق الكونغو.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC