دفعت الرسوم الجمركية الأمريكية الشرسة كلًّا من الهند وكندا لإعادة ترميم علاقاتهما الثنائية وتوسيع التعاون في مجالات الطاقة والمعادن الحرجة، في خطوة تعكس محاولة البلدين حماية سلاسل التوريد الحيوية وتخفيف الخسائر التجارية الناجمة عن السياسات الأمريكية.
وبحسب "بلومبيرغ"، فإن العلاقات بين البلدين تدهورت منذ 2023 بعد اتهامات سياسية متبادلة حول اغتيال زعيم انفصالي سيخي في كندا، ما أدى إلى توقف المحادثات التجارية، غير أن ضغوط واشنطن الاقتصادية أجبرت نيودلهي وأوتاوا على إعادة النظر في خياراتهما، فاستأنف البلدان تعاونهما تدريجياً مع إعادة السفراء وإقامة أطر لتبادل المعلومات لمكافحة الجرائم العابرة للحدود.
وعلى الأرض، التقى وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار نظيرته الكندية أنيتا أناند في أونتاريو، فيما زار وزير التجارة الكندي مانيندر سيدهو الهند لتعزيز الشراكات الاستثمارية والتجارية، خصوصًا في قطاع الطيران والمعادن الاستراتيجية والطاقة النظيفة.
وتشير البيانات إلى أن التجارة الثنائية بين الهند وكندا بلغت 23.66 مليار دولار في 2024، منها 8.98 مليار دولار في تجارة البضائع، محققة نموًا بنسبة 10% عن العام السابق، ما يؤكد أن البلدين يسعيان ليس لتجاوز خلافاتهما السياسية فحسب، بل لإيجاد شراكات.
