حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
كشفت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أن مدير سجن "إيفين" الإيراني هداية الله فرزادي، هرب قبل دقائق من الغارات الجوية الإسرائيلية، وذلك بعد تحذير سرّي.
وقالت الشبكة الأمريكية إن هداية الله فرزادي، مدير "إيفين" الإيراني الوحشي وسيء السمعة في العاصمة الإيرانية طهران، هرب من السجن قبل الغارات الإسرائيلية، عقب تهديدات بالقتل، ومحاولة تبادل مزعومة بين تل أبيب وابنه البالغ.
وأشارت إلى أن تقارير ذكرت أن السلطات الإسرائيلية اتصلت بابنه أمير حسيني فرزادي، وأخبرته أنه إذا أقنع والده بالإفراج عن سجناء سياسيين، فسينجو من الهجوم الوشيك.
وذكرت أنه بحسب رسائل تطبيق "واتس آب" شاركها مصدر استخباراتي إسرائيلي مع قناة "فوكس نيوز ديجيتال"، فقد أمر عميل إسرائيلي أمير بإبلاغ والده بفتح أبواب السجن، محذرًا من وقوع هجوم خلال "بضع دقائق".
ونوهت إلى أن الابن أمير سأل عما إذا كان قد حدث لوالده شيء بالفعل، فأجاب العميل الإسرائيلي بأنه لن يحدث، إذا نقلت الرسالة إليه.
وصرح المصدر لـ"فوكس نيوز ديجيتال" أنه بعد تلقيه الرسالة، اتصل أمير بعمه، الذي توجه بسيارته إلى السجن لإحضار والده، فرزادي، وفقًا للشبكة، التي بيّنت أنه شوهد الاثنان وهما يبتعدان بسرعة عن المنطقة قبل لحظات من بدء الغارات الجوية، ولم يُسمع عن فرزادي منذ ذلك الحين، وفقًا للمصدر.
وأوضحت الشبكة أن فرزادي، يعمل مديرًا لسجن "إيفين" منذُ عام 2022، وهو مُتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك تعذيب وقتل نزلاء، كثير منهم معارضون سياسيون.
وتشمل الاتهامات الموجهة إليه، وفقًا للشبكة الأمريكية، الضرب والتجويع والعنف الجنسي ضد السجينات والقتل. وقد فرضت عليه عقوبات من قِبل كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وذكرت أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية أدرج فرزادي على قائمة الأشخاص المعينين خصيصًا، مما يحظر على الكيانات والأفراد الأمريكيين التعامل معه.
وكتبت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان: "نُقل العديد من المتظاهرين إلى سجن إيفين خلال الجولة الأخيرة من الاحتجاجات، حيث تعرضوا للتعذيب وغيره من أشكال الإيذاء الجسدي".
قبل تولّيه إدارة سجن "إيفين"، أمضى فرزادي 10 سنوات يعمل في سجن "ديزل آباد"، حيث "عُرف بتنظيمه عمليات بتر علني للمجرمين المدانين بجرائم بسيطة"، وفقًا للوزارة.
وأشارت الوزارة إلى أنه خلال فترة عمله مديرًا لسجن طهران الكبرى، المعروف أيضًا باسم سجن فشافويه، أشرف فرزادي على تعذيب وإساءة معاملة السجناء.
وفي إعلانه الصادر في شهر أبريل/نيسان الماضي، بشأن فرض عقوبات على فرزادي، وكيانات وأفراد آخرين، أدان الاتحاد الأوروبي "استخدام القضاء كأداة للاحتجاز التعسفي" في إيران.
وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أن إيران شهدت "زيادة هائلة في عدد عمليات الإعدام" في عام 2024، والتي شملت نساءً وأقليات ومواطنين أوروبيين، إلا أن الاتحاد الأوروبي لم يحدد عدد المعارضين السياسيين الذين أُعدموا.
ولطالما كان سجن "إيفين" رمزًا للقمع في إيران منذ نشأته في عهد شاه إيران؛ لكن منذ ثورة 1979، أصبح مكانًا يُسجن فيه المعارضون والمنتقدون والمثقفون، بمن فيهم السجناء المشهورون، وتُنفذ فيه أحكام الإعدام.