وزير الإعلام اللبناني: أي تقدم في تنفيذ الورقة الأمريكية مرهون بالأطراف الأخرى وفي مقدمتها إسرائيل
وسّعت إسرائيل بنك أهدافها في إيران لتهاجم سجن إيفين سيئ السمعة، تزامنًا مع مطالبات قوى معارضة إيرانية على صلة بتل أبيب بهذا الصدد؛ فيما علق وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بالقول: «تحيا الحرية».
ونقل موقع «بحداري حريديم» العبري عن تقارير إيرانية قولها إن قصفًا إسرائيليًا استهدف مبنى سجن إيفين شمال غربي طهران.
وهذا السجن شديد الحراسة، ويقع في حي إيفين، وهو مخصص للسجناء السياسيين والخطرين.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الاثنين، أن الجيش يهاجم الآن أهدافًا للنظام الإيراني، وأجهزة القمع الحكومية في قلب طهران بقوة غير مسبوقة.
وقال: «الديكتاتور الإيراني سيُعاقب على كل رصاصة تُطلق على العمق الإسرائيلي».
وأفاد مكتب وزير الدفاع أنه تنفيذًا لتوجيهات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والوزير كاتس، يهاجم الجيش الإسرائيلي الآن بقوة غير مسبوقة أهدافًا للنظام الإيراني وأجهزة القمع الحكومية في قلب طهران؛ بما في ذلك مقر الباسيج، وسجن إيفين للسجناء السياسيين ومعارضي النظام، وساعة «تدمير إسرائيل» في ميدان فلسطين، ومقر الأمن الداخلي للحرس الثوري، ومقر الأيديولوجية، وأهداف أخرى للنظام.
وأوضح كاتس أن «الهجمات ستستمر بكل قوة.. سنواصل العمل لحماية الجبهة الداخلية، وهزيمة العدو حتى تحقيق جميع أهداف الحرب».
من ناحيته، علق وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، على الهجوم على سجن المعارضين في إيران، قائلًا: «حذرنا إيران مرارًا وتكرارًا: توقفوا عن إيذاء المدنيين! لكنهم استمروا في ذلك، بما في ذلك هذا الصباح. ردنا: تحيا الحرية».
علاوة على ذلك، أفادت التقارير بأن القوات الجوية الإسرائيلية هاجمت وألحقت أضرارًا بجدران بوابات سجن إيفين، حيث سُجن معارضو النظام الإيراني في السنوات الأخيرة.
ولطالما كان سجن إيفين رمزًا للقمع في إيران منذ نشأته في عهد شاه إيران؛ لكن منذ ثورة 1979، أصبح مكانًا يُسجن فيه المعارضون والمنتقدون والمثقفون، بمن فيهم السجناء المشهورون، وتُنفذ فيه أحكام الإعدام.
وبعد الانتفاضة التي اندلعت في إيران العام 2009، في أعقاب إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسًا للبلاد بطريقة مزورة، وفق الموقع العبري، تم إرسال العديد من المتظاهرين الذين تم اعتقالهم في أعمال الشغب إلى سجن إيفين.
وذكرت قناة كان 11 العبرية أن عددًا من السجناء المعروفين كتبوا في الأيام التي تلت بدء الحرب رسالة إلى رئيس السلطة القضائية الإيرانية يطالبون فيها بالإفراج عنهم من السجن لأنه لم يكن محميًا.