logo
العالم

استهدفن الرادارات.. كواليس تجنيد إسرائيل لمعارضات إيرانيات في حرب الـ12 يوماً

إيرانيات وسط طهران ولافتة لخامنئي والخمينيالمصدر: منصة إكس

كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" نقلًا عن مصادر لم تسمّها أن الموساد اخترق إيران عبر "عشرات النساء" اللواتي قمن بعمليات متنوعة، من المراقبة إلى العمليات الحركية، أثناء حرب الـ 12 يوماً في يونيو/ حزيران الماضي.

وقالت الصحيفة العبرية إن مدير الموساد، ديفيد برنياع، أرسل مئات العملاء، بمن فيهم معارضون إيرانيون جنّدهم الموساد، لتنفيذ عمليات في إيران في وقت واحد، وشملت الأهداف منصات رادار وصواريخ بالستية ومواقع قصفتها طائرات إسرائيلية.

وبحسب الصحيفة فإن برنياع اعتبر أن دور النساء خلال الصراع الذي استمر 12 يومًا كان "مهمًّا وحاسمًا للغاية، وأنه بفضلهن تم الحصول على معلومات كافية عن موقع مخزونات اليورانيوم المخصب في إيران".

كما أشار تقرير "جيروزاليم بوست" إلى أن "العملاء" الإيرانيين كانوا يعملون ضمن مجموعات مختلفة ضمة "درجة تنسيق عالية وبالغة الدقة"، موضّحًا أن ذلك تجلى في "الضربة الافتتاحية" التي كانت "فعّالة إلى درجة مذهلة"، لدرجة أن إيران لم تتمكن من شن هجوم مضاد على إسرائيل إلا في اليوم الثاني من الحرب.

وهذه هي أول مرة يتم الكشف فيها عن دور نسائي في عملية اختراق الموساد لإيران منذ نهاية حرب يونيو، إلا أن المرأة عادة ما يكون لها دور كبير في عمليات التجسس الإسرائيلية، كما يذكر تقرير الصحيفة العبرية.

وفي العام الماضي كُرّمت عميلة كبيرة في الموساد، المعروفة فقط باسم "جي" ذات الخلفية الإيرانية والخبرة الخاصة في إيران، وفي تجنيد الجواسيس الأجانب في العديد من بلدان المنطقة.

وكان كتاب مايكل بار زوهار ونسيم ميشال الصادر عام 2021 بعنوان "أمازونيات الموساد" كشف أن أدوار العميلات تتعدى إغواء المسؤولين الذكور، وإجراء المراقبة على المواقع النووية الإيرانية، إلى تنفيذ عمليات حركية وغيرها من الأدوار الهجومية.

"اليورانيوم تحت البصر"

ووفق "جيروزاليم بوست" فإن إسرائيل باتت تمتلك تصورًا واضحًا حول مخزونات اليورانيوم المخصب في إيران، وأنها تحت بصرها، ويمكنها التدخل سريعًا إذا حاولت طهران استخدامها.

وألمحت الصحيفة العبرية إلى أن الموساد سيركز بشكل كبير على أفضلية معرفته بأماكن مخزونات اليورانيوم، مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، للوصول إلى تلك الإمدادات.

وخلال حرب الـ 12 يومًا، دمّرت إسرائيل معظم منشآت إيران النووية الرئيسة الثلاث، وهي نطنز، وفوردو، وأصفهان، فضلًا عن إلحاق الضرر بعشرات المواقع الأخرى، وفق تقارير عبرية سابقة.

إلا أن هناك تكهنات بأن أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهو ما يقترب من درجة صنع الأسلحة، لم تدمّرها إسرائيل خلال العملية.

من الناحية النظرية، يمكن تخصيب هذا الحجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% واستخدامه لإنتاج نحو نصف دزينة من القنابل النووية، بحسب "جيروزاليم بوست".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC