للمرة الأولى، وخلال الموجة العشرين من هجومها على إسرائيل، استخدمت إيران صباح اليوم الأحد، صاروخ "خيبر"، مستهدفة فيه مطار بن غوريون ومراكز أبحاث بيولوجية.
وصاروخ خيبر الذي يصل مداه إلى 2000 كيلومتر، مصمم لضرب أهداف استراتيجية في العمق دون الحاجة إلى منصات إطلاق معقدة؛ ما يجعله عنصرًا حاسمًا في أي ضربة استباقية أو رد فعل انتقامي، وفق تقرير لقناة قناة "يورونيوز".
وكُشف للمرة الأولى عن الجيل الأول "خرمشهر-1" في 2017، خلال عرض عسكري بمناسبة "أسبوع الدفاع المقدس"، وبلغ طوله آنذاك 13 مترًا بقطر 1.5 متر.
ووفق تقرير سابق لوكالة الأنباء الرسمية الإيرانية، إرنا، فإن صاروخ خيبر مزودٌ برؤس قابلة للمناورة وزعانف تحكم وملاحة بالأقمار الصناعية لزيادة قدرته على المناورة داخل الغلاف الجوي ودقته في إصابة الأهداف.
وينتمي صاروخ "خيبر" إلى الجيل الرابع من عائلة صواريخ "خرمشهر" البالستية، إذ تم الكشف للمرة الأولى عن الجيل الأول "خرمشهر-1" في 2017، خلال عرض عسكري بمناسبة "أسبوع الدفاع المقدس"، وبلغ طوله آنذاك 13 مترًا بقطر 1.5 متر.
فيما كُشف عن "خرمشهر-2"، عام 2019، وكان مزودًا برؤوس حربية موجهة، ويزن نحو 20 طنًّا. وكانت إيران كشفت في مايو 2023، عن "خرمشهر-4"، دون إعلان رسمي عن "خرمشهر-3".
يزن رأسه الحربي شديد الانفجار 1500 كيلوغرام، كما يتميز "خيبر 3" بسرعته الخارقة التي تصل إلى 19,584 كلم/ساعة خارج الغلاف الجوي، ونحو 9792 كلم/ساعة داخله. وصمُمم الصاروخ لتكون عملية اعتراضه شبه مستحيلة بالنسبة لمنظومات الدفاع الجوي التقليدية.
ويصل طول الرأس الحربي وحده إلى 4 أمتار. ومن أبرز خصائصه عدم احتوائه على جنيحات، وهو ما يقلل مساحة الاحتكاك، ويساعد على تعزيز دقة التوجيه والسرعة.
ومن أبرز سماته، سرعة إعداده، إذ لا يستغرق تحضير "خيبر" للإطلاق أكثر من 15 دقيقة، ويُطلق من منصة متحركة، ويعمل باستخدام وقود سائل يمكن تخزينه لمدة 3 سنوات في الخزانات، وتصل فترة صلاحيته إلى 10 أعوام.
يتزود "خيبر" بمحرك محلي الصنع يسمى "أروند"، ويعد من بين أكثر المحركات تطورًا ضمن الترسانة الإيرانية العاملة بالوقود السائل. وتم دمج المحرك داخل خزان الوقود؛ ما أدى إلى تقليص طول الصاروخ وزيادة قدرة التمويه، إذ تصبح عملية تتبعه عبر الأقمار الصناعية أو أنظمة الرصد أكثر صعوبة.