في خطابه المرتقب بمناسبة تنصيبه، سيعلن الرئيس الأمريكي القادم مجددًا إلى البيت الأبيض دونالد ترامب، اليوم، عن "عصر جديد مثير من النجاح الوطني"، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
وتقول الصحيفة إنه "من المقرر أن يدعو ترامب إلى المنطق" خلال خطاب تنصيبه، وفقا لتصريحات معدة سلفا، في الوقت الذي يختتم فيه عودته التاريخية، ويشرع في أجندة تتضمن عمليات ترحيل جماعي وفرض تعريفات جمركية باهظة وتقليص حجم الحكومة الفيدرالية.
ومن المتوقع أن يقول ترامب: "أعود إلى الرئاسة واثقا ومتفائلا بأننا في بداية حقبة جديدة مثيرة من النجاح الوطني.. إن موجة من التغيير تجتاح البلاد. رسالتي إلى الأمريكيين اليوم هو أن الوقت قد حان لنا للعمل مرة أخرى بشجاعة وقوة وحيوية أعظم حضارة في التاريخ".
في حين أبدى ترامب في خطابه لعام 2017 أسفه على "المذبحة الأمريكية"، إلا أن خطابه صُمم ليكون أكثر تفاؤلاً، كما يقول أشخاص مطلعون على صياغة الخطاب، على الرغم من أن ترامب معروف بانحرافه عن النص.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يتخلى الرئيس السابع والأربعون عن بعض الخطابات النبيلة التي استخدمها أسلافه، ويصف بعبارات صريحة ما يراه حول المشاكل الوطنية الأكثر إلحاحًا وحلوله لها.
إجراءات "اليوم الأول"
وفور عودة ترامب، من المتوقع أن يوقع عدة أوامر تنفيذية في مبنى الكونغرس الأمريكي بعد أدائه اليمين الدستورية، كجزء من سلسلة من الإجراءات في اليوم الأول.
ويتمتع ترامب الآن بدعم جمهوري موحد في الغالب ويسيطر الحزب بشكل ضيق على مجلس النواب والشيوخ، مما يمنحه فرصة لمتابعة أفكاره، والتي تشمل البناء على حزمة التخفيضات الضريبية الضخمة التي تم إقرارها في ولايته الأولى، وتعزيز الوقود الأحفوري الأمريكي.
ومنذ الانتخابات، وضع خططًا استفزازية، بما في ذلك محاولة الاستحواذ على غرينلاند، مشيرًا إلى موقعها الاستراتيجي المهم. كما تعهد بإسقاط وزارة العدل، التي اتهمها بملاحقة تحقيقات ذات دوافع سياسية ضده وضد جمهوريين آخرين.
خلال تجمع حاشد يوم الأحد، وعد ترامب "بالتصرف بسرعة وقوة تاريخيتين وإصلاح كل أزمة تواجه البلاد"، وأعرب عن سروره بفوزه في ما كان أحد أكثر الانتخابات اضطرابا في العصر الحديث، بما في ذلك محاولة اغتياله في يوليو/تموز.
أجواء احتفالية
ووصل الآلاف من أنصار ترامب بالفعل إلى واشنطن. وكانت الفنادق والحانات والمطاعم مزدحمة طوال عطلة نهاية الأسبوع، ما يعكس أجواء احتفالية أكثر من حفل تنصيبه الأول، عندما كان بعض الأمريكيين مترددين في احتضانه.
وكان سائقو العربات في وسط المدينة ينقلون الزبائن في جميع أنحاء المدينة وهم يعزفون أغنية ترامب غير الرسمية "YMCA" التي قدمتها فرقة Village People.
