أصدر القائد العام للقوات المسلحة في إيران، علي خامنئي، قراراً بتعيين اللواء أمير حاتمي قائداً عاماً لجيش إيران، مع ترقيته إلى رتبة لواء (فريق) بدلاً من اللواء عبد الرحيم موسوي الذي عينه خامنئي في وقت سابق رئيساً لهيئة الأركان العامة على خلفية مقتل اللواء علي باقري الذي اغتالته إسرائيل فجر الجمعة.
وجاء في نص مرسوم التعيين الصادر عن المرشد الأعلى: "نظراً لالتزامكم وجدارتكم وخبراتكم، فإنني أُعينكم، مع ترقيتكم إلى رتبة لواء، قائداً عاماً لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
ووجّه خامنئي اللواء حاتمي بضرورة "تسريع وتيرة الارتقاء بالقدرات والجاهزية القتالية، والسمو الروحي والبصيرة، وتلبية الاحتياجات المعيشية، والتآزر مع سائر القوات المسلحة، وذلك بهدف وصول منظومة جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى مستوى أكثر جدارة".
وأشار المرشد الأعلى إلى "الاحتياطي الهائل من القوى البشرية الكفؤة والمؤمنة في الجيش، والخبرات المكتسبة خلال فترة الدفاع المقدس وما بعدها".
وفي ختام المرسوم، قدم خامنئي الشكر والتقدير للواء سيد عبد الرحيم موسوي على "جهوده المخلصة والقيمة طوال فترة خدمته".
من هو أمير حاتمي
وُلد اللواء أمير حاتمي عام 1966 في قرية نيماور التابعة لمحافظة زنجان الإيرانية، ويشغل حالياً منصب المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية في شؤون الجيش.
عُد حاتمي أحد أبرز القادة العسكريين في إيران، وقد شغل منصب وزير الدفاع ودعم القوات المسلحة في حكومة الرئيس حسن روحاني الثانية (2017-2021)، كما شغل سابقاً منصب نائب وزير الدفاع خلال حكومة روحاني الأولى بين عامي 2013 و2017.
بدأ حاتمي نشاطه العسكري في سن مبكرة خلال الحرب الإيرانية العراقية، حيث انضم إلى قوات التعبئة الشعبية (البسيج) وهو في الرابعة عشرة من عمره، ثم التحق بعد ذلك بالقوات البرية للجيش الإيراني. في عام 1989، التحق بجامعة الإمام علي للضباط وتخرّج منها بشهادة في إدارة العلوم الدفاعية.
خلال الفترة من 1998 إلى 2005 تولّى قيادة وحدات في شمال غرب وغرب البلاد، ثم عُيّن نائباً لرئيس الاستخبارات العسكرية في الجيش الإيراني، وكان حينها أصغر ضابط يحصل على رتبة "لواء" في سن الـ32، بتزكية مباشرة من المرشد الأعلى السيد علي خامنئي.
مناصب عليا في القوات المسلحة
تقلد حاتمي عدداً من المناصب العليا داخل المؤسسة العسكرية، من أبرزها:
نائب رئيس قسم الاستخبارات في الجيش (1998-2005)
نائب رئيس شؤون الأفراد في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة (2005-2010)
نائب شؤون الأركان والعمليات المشتركة في هيئة الأركان (2010-2012)
نائب وزير الدفاع في حكومة روحاني الأولى (2013-2017)
وزير الدفاع في حكومة روحاني الثانية (2017-2021)
في آب/أغسطس 2017، رشّحه الرئيس حسن روحاني لوزارة الدفاع، ونال ثقة البرلمان بـ261 صوتاً. وخلال فترة ولايته، قاد حاتمي جهود تطوير القدرات الصاروخية والدفاعية للبلاد، كما التقى بعدد من نظرائه الأجانب، أبرزهم وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في موسكو عام 2018.
كما يحمل شارات من جامعة القيادة والأركان للجيش الإيراني والجامعة العليا للدفاع الوطني.
في 13 تشرين الأول/أكتوبر 2022، أعلنت الحكومة الكندية فرض عقوبات جديدة على 17 شخصية و3 مؤسسات من المسؤولين الإيرانيين الحاليين والسابقين، كان من بينهم اللواء أمير حاتمي، بتهم تتعلق بانتهاك حقوق الإنسان.