شهد مجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء، سجالاً سياسياً حاداً، بين مندوبي إسرائيل وأمريكا من جهة، ومندوب إيران من جهة أخرى، وسط اتهامات لطهران بتنفيذ أنشطة سرية لتطوير القنبلة النووية.
وقال مندوب إسرائيل لدى مجلس الأمن داني دانون، إن من المتوقع إجراء محادثات دبلوماسية مع إيران قريباً، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صباحًا، عن هدنة واتفاقاً لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.
وأضاف خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن، أن المحادثات الدبلوماسية مع إيران ستتم قريباً، لافتًا إلى أن إسرائيل وافقت على مقترح ترامب بوقف إطلاق النار ومن السابق لأوانه تأكيد تدمير مواقع إيران النووية بالكامل"، منوهاً إلى أن "إيران حاولت صنع قنبلة نووية".
ولفت مندوب إسرائيل إلى أن "وكالة الطاقة الدولية لم تستطع التحقق من برنامج إيران النووي"، مبيّنًا أن "إيران تخطت النسبة المسموح بها من اليورانيوم المخصب".
واتهم إيران بخداع العالم لسنوات، مستخدمة الدبلوماسية غطاء للمضي قدماً في برنامجها النووي، حسبما قال، مشيراً إلى أنه "لا يزال هناك وقت لاتخاذ إجراءات فعّالة وحاسمة لضمان عدم عودة خطر إيران النووية أقوى من ذي قبل".
وكانت دوروثي شيا القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة قد قالت أمام مجلس الأمن إن "الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية حققت فعلياً هدفنا المحدد، وهو تقليص قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي".
وأضافت: "هذه الضربات، التي تمت بناء على الحق الأصيل في الدفاع الجماعي عن النفس وبما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة، هدفت إلى الحد من التهديد الذي تشكله إيران على إسرائيل والمنطقة، وعلى السلام والأمن الدوليين بشكل أوسع".
وتابعت: "نحث إيران على اغتنام هذه الفرصة التاريخية من أجل السلام والازدهار والوفاء بالتزاماتها الدولية"، على حد تعبيرها.
في المقابل، قال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني في كلمة له أمام مجلس الأمن: "لقد خرجت إيران بفخر وثبات في وجه هذا العدوان الإجرامي".
وكان مندوب إيران قد عبّر عن الاعتراض الشديد على حضور الوفد الإسرائيلي في جلسة مجلس الأمن الحالية.
وأضاف: "هذا يثبت حقيقة واحدة وبشكل أوضح من أي وقت مضى أن الدبلوماسية والحوار هما السبيل الوحيد لحل الأزمة غير المبررة المتعلقة ببرنامج إيران السلمي".
