حذرت طهران السبت من أنّ تفعيل "آلية الزناد" عبر إعادة فرض عقوبات دولية على البرنامج النووي الإيراني، سيعني "نهاية" الدور الأوروبي في الملف النووي.
وتسمح "آلية الزناد"، المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم في العام 2015، بإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران إذا لم تفِ بالتزاماتها.
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنه إذا تم تفعيل هذه الآلية، فذلك "سيعني نهاية دور أوروبا في الملف النووي الإيراني"، وفق وكالة "فرانس برس"
وفي وقت سابق اليوم، أعلن عراقجي أن بلاده تعتزم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة على الرغم من القيود التي فرضها البرلمان الإيراني، لكنه أكد أن دخول مواقع إيران النووية التي تعرضت للقصف صار من الأمور التي تتعلق بالأمن والسلامة.
وقال عراقجي لدبلوماسيين مقيمين في طهران إن تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يتوقف، لكنه سيأخذ شكلًا جديدًا وسيوجهه المجلس الأعلى للأمن القومي وسيديره.
وكشف مصدر دبلوماسي فرنسي الثلاثاء الماضي أن القوى الأوروبية ستضطر لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران في حال عدم التوصل إلى اتفاق نووي يضمن المصالح الأمنية الأوروبية.
وجاءت التصريحات عقب اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ونظيره البريطاني ديفيد لامي قبيل قمة فرنسية بريطانية، وفق ما أوردته "رويترز".
وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الشهر الماضي، من مغبة تفعيل "آلية الزناد" من قبل الدول الأوروبية، مؤكداً أن إيران "لن تقدم أي تنازل تحت الضغوط أو التهديدات".
وأشار بقائي إلى أن "تفعيل آلية الزناد لا يمثل ضغطاً على إيران بقدر ما يعكس مأزقاً سياسياً تعيشه أوروبا"، مضيفاً: "نرفض منطق الابتزاز السياسي، ولن نقدّم أي تنازل للأوروبيين تحت ضغط آلية الزناد"، وفق قوله.