كشفت الشرطة والشاباك في إسرائيل عن قضية تجسس جديدة لصالح إيران، الخميس، فيما اعتقلت الأخيرة 47 شخصًا بتهمة التعاون مع الدولة العبرية، وسط اشتعال "حرب الجواسيس" بين البلدين.
ووفق تقارير عبرية، فإن المتهم شاب من فلسطينيي الداخل، من سكان دير الأسد في الشمال، وثَبُت تقديمه معلومات مهمة لعناصر إيرانيين في المخابرات الإيرانية.
وكشف تحقيق الشاباك والشرطة أن بشار حسن قاسم موسى (22 عامًا) كان على تواصل مع مسؤول إيراني لعدة أشهر، ونفّذ مهامًا بتوجيه منه.
ومن المهام الأمنية التي تلقّى تعليماتها من مشغّله الإيراني: محاولة تشويه سمعة شخص ما، ونثر مسامير على طريق رئيسي في بئر السبع، وتشجيع خطاب الانشقاق المجتمعي.
وكشف التحقيق أيضًا أن بشار نفّذ المهام بدافع التعاطف مع ما يحدث في قطاع غزة، لكنه كان يتقاضى أموالًا مقابل تنفيذ هذه المهام الأمنية.
وفي إيران، أعلن رئيس السلطة القضائية في محافظة فارس، صدر الله رجائي نسب، الخميس، عن توقيف 47 شخصًا في المحافظة بشبهة التعاون مع إسرائيل، مؤكدًا أن ملفات قضائية فُتحت بحقهم بتهم "القيام بأعمال عدائية" و"التنسيق مع عناصر معادية".
وعبّر نشطاء حقوقيون ومعارضون للنظام الإيراني عن قلقهم من استخدام هذه الحملة الأمنية في تصفية حسابات سياسية و"قمع المعارضين" بذريعة الحفاظ على الأمن القومي بعد وقف إطلاق النار، محذّرين من أن البلاد قد تستغل الأجواء الأمنية لتكثيف الرقابة والخنق الداخلي تحسّبًا لتنامي الغضب الشعبي.
وكشفت تقارير إعلامية وحقوقية أن السلطات الأمنية الإيرانية شدّدت مؤخرًا من حملات الاعتقال بحق من تتهمهم بالتعاون أو الدعم لصالح إسرائيل، إذ تم توقيف أكثر من 700 شخص خلال أسبوعين. كما تم إعدام 6 معتقلين بتهمة التعاون مع إسرائيل.
