قالت صحيفة "تلغراف" البريطانية إن الجمهوريين حولوا تعليقات للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون حول المهاجرين إلى إعلان هجومي على الديمقراطيين.
وأضافت الصحيفة أن الجمهوريين، انتقدوا الديمقراطيين بشأن مقتل لاكين رايلي، طالبة التمريض في جورجيا التي قُتلت في فبراير/ شباط على يد مهاجر غير شرعي من فنزويلا.
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك جاء "بعدما وبخ بيل كلينتون المرشح الجمهوري دونالد ترامب لعرقلته مشروع قانون أمن الحدود، الذي كان سيوفر فحصًا مناسبًا لقاتل السيدة رايلي، الذي عبر إلى الولايات المتحدة في عام 2022 تحت إدارة الرئيس جو بايدن".
وقال عن مشروع القانون، الذي صوت الجمهوريون في مجلس الشيوخ ضده في مايو/ أيار: "لو فُحِصوا جميعًا بشكل صحيح، فربما لم يحدث ذلك".
ووفق الصحيفة فإنه استُخدِمت تعليقات الرئيس الديمقراطي الذي شغل منصبًا لفترتين منذ ذلك الحين في إعلان هجومي من قبل الحملة الجمهورية، مستشهدة بها كدليل على أن السيد كلينتون لا يستطيع الدفاع عن سياسات الحدود الحالية للإدارة.
وعدَّت مقتل رايلي أصبح نقطة اشتعال في المناقشة الوطنية حول الهجرة، إذ هاجم ترامب والجمهوريون الآخرون إدارة بايدن لإطلاق سراح المشتبه به في جريمة قتل رايلي بكفالة.
وبحسب الصحيفة، تُعد الهجرة واحدة من أكثر القضايا إثارة للانقسام بين الناخبين في دورة الانتخابات هذه، إذ تكافح البلاد للتعامل مع تدفق المهاجرين عبر الحدود المكسيكية الأمريكية.
وأشارت إلى أنها قضية تُعرض هاريس للخطر الشديد، إذ وصفها ترامب وأنصاره بأنها "قيصر الحدود" التي أشرفت على وصول المهاجرين غير الشرعيين الذين احتلوا وظائف أمريكية خلال مدة ولايتها بوصفها نائبة للرئيس.
وفي الأسبوع الماضي، تعهد ترامب، الذي يتفوق باستمرار على هاريس في استطلاعات الرأي بِعدِّه أكثر ثقة في التعامل مع الهجرة، بأن أي مهاجر يقتل مواطنين أمريكيين سيواجه عقوبة الإعدام إذا انتُخب.
علاوة على ذلك، أعلن ترامب في تجمع حاشد في أورورا بولاية كولورادو، وهي المدينة التي ادعى ترامب سابقًا أنها تحولت إلى "منطقة حرب" من قبل العصابات الفنزويلية، عن خطط "لتسريع إزالة هذه العصابات الوحشية".
