ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
أثار البابا فرنسيس الذي توفي الاثنين عن 88 عاما انتقادات داخل الكنيسة غير مسبوقة خلال حبريته التي دامت 12 عاما تمحورت حول مواقفه وإصلاحاته، لا سيما ما يتعلّق منها بالقداس اللاتيني والمهاجرين ومباركة الأزواج المثليين.
وفي ما يأتي النقاط الرئيسة التي أدت إلى مناخ من "الحرب الأهلية"، وفق ما وصفه البعض، داخل الكنيسة الكاثوليكية، وفق "فرانس برس".
القداس باللاتينية
في عام 2021، أصدر البابا فرنسيس قرارا بعنوان "حراس التقاليد" (Traditionis custodes) وضع قيودا على استخدام الليتورجيا الرومانية أي القداس باللاتينية، خلافا لقرار رسولي أصدره سلفه بنديكتوس السادس عشر عام 2007.
وأثار هذا القرار غضب بعض رجال الدين والكاثوليك المتمسكين بالقداس الذي يسمى الـ"تريدنتيني"، واتهم عدد منهم البابا بمنعهم من ممارسة عقيدتهم.
كذلك هاجم الكاثوليك المحسوبون على اليمين المتطرف البابا الأرجنتيني بسبب دعواته إلى استقبال المهاجرين، إذ رأوا في ذلك خطرا على هوية أوروبا المسيحية.
الكرادلة "الخائنون"
أثار البابا فرنسيس غضب عدد من الكرادلة، وهم رجال الدين الأعلى مكانة بعده في التسلسل الهرمي للكنيسة الكاثوليكية، عندما اغتنم في عام 2017، فرصة تهنئته للكوريا الرومانية بمناسبة السنة الجديدة لكي يتناول قضية من وصفهم بـ"الخونة" الذين يعيقون إصلاح المؤسسات، من دون أن يسميهم.
في كانون الثاني/يناير 2023، وبعد وفاة الكاردينال الأسترالي المثير للجدل جورج بيل، كشف صحافي إيطالي أن بيل الذي كان مستشارا مقربا للبابا فرنسيس، كان وراء إعداد مذكرة غير موقّعة تهاجم الحبر الأعظم بشكل مباشر.
ووصف بيل حبرية خورخي بيرغوليو بأنها "كارثة على أكثر من صعيد"، مشيرا إلى ما وصفه بـ"الفشل الفادح" لدبلوماسيته التي أضعفتها الحرب في أوكرانيا.
في كانون الثاني/يناير 2023، نشر الكاردينال الألماني المحافظ غيرهارد مولرن، الرئيس السابق لمجمع عقيدة الإيمان، كتابا شنّ فيه هجوما عنيفا على نهج البابا فرنسيس في الإدارة، منددا بتأثير "زمرة" من حوله، ومعربا عن قلقه من "الالتباسات العقائدية" لديه.
في الصيف اللاحق، وقبل افتتاح السينودوس حول مستقبل الكنيسة، عبّر خمسة كرادلة علنا للبابا عن "شكوك"، متخوفين من تحوّل في العقيدة حول المثليين وسيامة نساء كهنة.
تصفية حسابات بعد وفاة بنديكتوس السادس عشر
بعد وفاة البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر في 31 كانون الأول/ديسمبر 2022، انتقد سكرتيره الخاص المونسنيور غورغ غانسفاين البابا الأرجنتيني، قائلاً إن الأخير "حطّم قلب" سلفه بحدّه من استخدام اللغة اللاتينية في القداس.
وأعرب البابا فرنسيس في ردّه عليه عن أسفه لكون "أشخاص يفتقرون إلى الأخلاقيات، يعملون لأغراض فئوية"، "استغلوا" وفاة بنديكتوس السادس عشر.
استبعاد أسقفين
في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، أقال البابا فرنسيس الأسقف الأميركي المحافظ جوزف ستريكلاند، أحد ألدّ خصوصه، في قرار نادر جدا. وكان هذا الأسقف المحافظ ينتقد البابا فرنسيس بسبب ما كان يعتبره تراخيا منه في مسألة الإجهاض، وتهاونا مع المثليين جنسيا والمطلّقين.
في تموز/يوليو 2024، وضع البابا الحرم الكنسي على الأسقف الإيطالي المحافظ كارلو ماريا فيغانو (83 عاما) لرفضه سلطة رأس الكنيسة الكاثوليكية، علما أن الأخير معروف بانتقاداته اللاذعة للبابا.
وكان هذا الأسقف التقليدي البارز الذي شغل منصب سفير الكرسي الرسولي لدى الولايات المتحدة، والمؤيد لترامب والمناهض للتلقيح، اتهم البابا فرانسيس بـ "الهرطقة" والسلوك "الاستبدادي".
مباركة الأزواج المثليين: القنبلة
في كانون الأول/ديسمبر 2023، نشر الفاتيكان وثيقة تنص على السماح بمباركة الأزواج المثليين في الكنيسة، ما أثار حملة عنيفة بين المحافظين.
وأجبرت موجة الانتقادات الفاتيكان إلى إصدار "توضيح"، رافضا الاتهامات بالتحوّل عن العقيدة.