قال علي لاريجاني، كبير مستشاري المرشد الإيراني للشؤون السياسية علي خامنئي، إن التفاوض غير مطروح في المرحلة الحالية، معتبراً أن "الطرف المقابل دخل في حرب معنا، وعليه أولاً أن يوضح لماذا حاربنا"، في إشارة إلى الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة، واستهدفت منشآت إيرانية في يونيو/ حزيران الماضي.
وقال لاريجاني، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية، إن "التفاوض مجرد تكتيك، ولا ينبغي التسرع في اللجوء إليه"، داعياً إلى "ترك القرار للقيادة العليا لتحديد الزمان والمكان المناسبين لاستخدام هذا التكتيك".
تأتي هذه التصريحات بعد أسابيع من تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب وواشنطن، عقب الهجمات التي استهدفت منشآت نووية ومواقع حساسة في إيران.
وفي السياق ذاته، أفادت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مصدر دبلوماسي فرنسي، بأن وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إلى جانب كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، أجروا أول اتصال جماعي مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي منذ الهجمات، داعين إيران إلى استئناف "الجهود الدبلوماسية فوراً للتوصل إلى اتفاق نووي قابل للتحقق والديمومة".
وبحسب المصدر، فإن وزراء الدول الأوروبية أبلغوا طهران بأن الوقت ينفد، ولوّحوا باستخدام آلية "سناب باك" لإعادة فرض العقوبات الدولية الكاملة على إيران، في حال عدم إحراز تقدم ملموس قبل نهاية الصيف.
هذا التصعيد الكلامي من الجانبين يشير إلى جمود واضح في المسار الدبلوماسي، ويزيد من احتمالات العودة إلى مرحلة المواجهة المفتوحة بين إيران والغرب، في ظل تشكيك متبادل بالنوايا، وغياب الثقة بعد سلسلة من التطورات الميدانية والأمنية في المنطقة.
