أشعلت الانتقادات الأخيرة، التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، حماسة الصقور في الحزب الجمهوري الذين رحبوا بهذا التحول.
وأصبح الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا من أكبر نقاط التوتر بين الجناح الانعزالي المتنامي في الحزب الجمهوري والصقور "الريغانيين" الأكثر تقليدية.
وقال السيناتور جون كورنين (جمهوري من تكساس) في تصريح أدلى به لوكالة أكسيوس: "أنا سعيد للغاية لأن الرئيس ترامب أدرك أن بوتين كان يمنحه جائزة هايزمان".
ونشر السيناتور ليندسي غراهام (جمهوري من مقاطعة كارولاينا الجنوبية) على منصة إكس أن "ترامب كان على حق بشأن الألعاب التي يلعبها بوتين"، مضيفًا: "سيتحرك مجلس الشيوخ قريبًا بشأن مشروع قانون عقوبات صارمة".
وخلال اجتماع لمجلس الوزراء يوم الثلاثاء، أعرب ترامب عن أسفه لأن كلمات بوتين الدافئة "لا معنى لها" في نهاية المطاف، قائلًا: "نحصل على الكثير من الهراء الذي يلقى علينا من بوتين" في إشارة إلى عدم إحراز أي تقدم بعد عدة اتصالات مع الرئيس الروسي من أجل التوصل لاتفاق ينهي الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وعندما سُئل عن الجهة التي اتخذت القرار الأوَّلي بإيقاف شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا لفترة وجيزة الأسبوع الماضي، قال ترامب: "لا أعرف. لماذا لا تخبروني أنتم؟".
وأثار هذا التوقف مخاوف خطيرة بين صقور الحزب الجمهوري.
وحث ترامب على "رفض الدعوات الصادرة من الانعزاليين والمتشددين داخل إدارته للحد من تسليم هذه الأسلحة الدفاعية".
يأتي ذلك في ظل استعداد الكونغرس للتصويت على مشروع قانون غراهام، هذا الأسبوع.
ولن يقتصر مشروع قانون غراهام على فرض عقوبات اقتصادية على روسيا إذا رفض بوتين التفاوض مع أوكرانيا، بل يفرض أيضًا تعريفات جمركية بنسبة 500% على السلع المستوردة من الدول التي تشتري النفط الروسي.