ترامب عن اجتماعه مع نتنياهو: لدينا سلام في الشرق الأوسط

logo
العالم

مع اتساع رقعتها.. تحذيرات في إيران من "تسييس الاحتجاجات" (صور وفيديو)

احتجاجات في طهرانالمصدر: وسائل إعلام إيرانية

حذّرت وكالات أنباء إيرانية مقرّبة من المؤسسات الأمنية من تحوّل الاحتجاجات إلى مسار سياسي وأمني، في وقت تشهد فيه طهران ومدن أخرى اضطرابات متزايدة على خلفية الارتفاع الحاد في أسعار العملات الأجنبية وتدهور الأوضاع المعيشية.

احتجاجات في طهران

وأكدت وكالة تسنيم، التابعة لـ"فيلق القدس"، اندلاع احتجاجات نفذها تجار وأصحاب محال تجارية في شوارع "لاله‌زار" ومجمّعات تجارية بارزة مثل علاء الدين وجارسو، مشيرة إلى أن التقلبات الأخيرة في سعر الصرف وتراجع القدرة الشرائية حرمت شريحة واسعة من التجار من ممارسة نشاطهم التجاري الاعتيادي.

أخبار ذات علاقة

التومان الإيراني أمام الدولار الأمريكي

احتجاجات وإغلاق محال في طهران بسبب انهيار تومان

ونقلت الوكالة عن تقارير ميدانية أن عدداً من التجار، الذين يدفعون إيجارات مرتفعة لمحالهم، باتوا عاجزين عن الإيفاء بالتزاماتهم المالية نتيجة الانخفاض الحاد في المبيعات.

ونشرت "تسنيم" تقريراً تحت عنوان "المنظمات الأمنية الأجنبية ووسائل الإعلام المعادية لإيران تترصد حق الاحتجاج"، تدعو فيه المحتجين إلى التحلي بالمسؤولية واليقظة لمنع ما وصفته بـ"استغلال تحركاتهم من قبل عناصر متسللة وتحويلها إلى قضية أمنية".

من جهتها، حذّرت وكالة "فارس"، المقربة من الحرس الثوري، من أن هذه التجمعات قد تتحول إلى بيئة خصبة لنشاط ما سمّته "خلايا الشغب"، مشيرة إلى أن شهود عيان تحدثوا عن وجود مجموعات صغيرة مكوّنة من 5 إلى 10 أشخاص داخل تجمعات قُدّر عدد المشاركين فيها بنحو 200 شخص، رُفعت خلالها شعارات تتجاوز المطالب الاقتصادية.

وذكرت "فارس" أن من بين الشعارات التي سُمعت: "رضا شاه، رحمك الله"، معتبرة أن ذلك يمثل خروجاً عن الطابع الصنفي للاحتجاجات.

ونقلت عن مسؤول مطّلع في وزارة الاستخبارات الإيرانية، قوله إن "نمط حضور مجموعات صغيرة داخل تجمعات مطلبية بهدف دفعها نحو الراديكالية، يتطابق تماماً مع سيناريو العدو لتحويل النقد الاقتصادي إلى عدم استقرار سياسي".

احتجاجات في طهران

اتساع الاحتجاجات وإغلاق الصرافات

وفي المقابل، تُظهر مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أن نطاق الاحتجاجات أوسع بكثير مما تعكسه التقارير الرسمية، وأنها لا تقتصر على مناطق محددة في طهران.

وبالتزامن مع ذلك، أفادت تقارير إعلامية بأن عدداً كبيراً من الصرافات في طهران إما أغلقت أبوابها أو امتنعت عن إجراء أي معاملات، في ظل الاضطراب الحاد في سوقي العملة والذهب.

 

 

وذكرت وكالة "إيسنا" الإصلاحية، أن الإقبال على شراء وبيع العملات والقطع الذهبية كان محدوداً للغاية، فيما بدت المناطق التي تضم صرافات إما خالية أو مسرحاً لتجمعات احتجاجية.

احتجاجات في طهران

تدخل أمني وتحذيرات رسمية

ومع تصاعد الاحتجاجات، أظهرت تسجيلات مصوّرة تدخّل قوات الشرطة والأمن لتفريق المحتجين في بعض مناطق طهران، حيث جرى استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، لا سيما في شارع الجمهورية ومحيط جسر حافظ ومنطقة "باغ سپهسالار"، وسط انتشار واضح لقوات مكافحة الشغب.

في السياق نفسه، حذّر علي أكبر بور جمشيديان، معاون وزير الداخلية للشؤون الأمنية، مما وصفه بـ"الحرب النفسية في سوق العملات"، معتبراً أن قسماً كبيراً من تقلبات سعر الصرف يعود إلى العامل النفسي، ومتهماً "العدو" بمحاولة استغلال الأوضاع الراهنة.

 

 

وأكد المسؤول الإيراني أن الحكومة تعمل على معالجة المشكلات الاقتصادية، داعياً المواطنين إلى عدم الانجرار وراء ما سماه "التحريض الإعلامي"، في وقت يواصل فيه الفريق الاقتصادي الحكومي عقد اجتماعات مكثفة لبحث السياسات النقدية والمعيشية.

خسائر في البورصة ومخاوف اقتصادية

واقتصادياً، سجّل مؤشر بورصة طهران تراجعاً حاداً بلغ 37 ألف نقطة، مع خروج نحو 887 مليار تومان من الاستثمارات الحقيقية، في مؤشر إضافي على تزايد القلق من مستقبل الاقتصاد الإيراني، ودفع المستثمرين نحو أسواق بديلة كالدولار والذهب.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC