اعتبرت إيران، أن العقوبات الأمريكية الجديدة ضد عدد من السفن والأشخاص بسبب تورطهم في بيع النفط الخام الإيراني "تكشف زيف دعوات واشنطن للحوار مع طهران".
وفرضت واشنطن عقوبات جديدة على أكثر من 30 من الوسطاء ومشغلي الناقلات وشركات الشحن لدورهم في بيع المنتجات النفطية الإيرانية ونقلها في إطار "أسطول الظل" التابع لطهران.
وأدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، يوم الثلاثاء، العقوبات الأمريكية الجديدة، مشيرًا إلى "أن فرض العقوبات ضد الشعب الإيراني يكشف زيف مزاعم بعض المسؤولين الأمريكيين حول رغبتهم في الحوار مع إيران".
وأوضح في بيان للخارجية الإيرانية، أن الخطوة الأمريكية "تجسد العداء الواضح للسياسة الأمريكية تجاه رفاهية وتقدم الشعب الإيراني"، مؤكدًا أن إيران ماضية في طريقها رغم العقوبات الأمريكية، وفق تعبيره.
وأضاف بقائي أن "الشعب الإيراني، مدركٌ تمامًا لتاريخ السياسة العدائية والتدخلية الأمريكية ونقضها المتكرر للعهود تجاه إيران، وسيواصل مسيرته نحو التقدم والكرامة والاستقلال بعزيمة لا تلين".
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد أكد أن طهران لن تدخل في مفاوضات حول برنامجها النووي مع الولايات المتحدة طالما استمرت الضغوط والتهديدات والعقوبات.
وشدد خلال مؤتمر صحفي مشترك، يوم الثلاثاء، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، الذي يزور طهران لبحث القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية، على "أن إيران تنسق مواقفها بشأن المفاوضات النووية مع روسيا والصين".
وأشار الوزير الإيراني إلى أنه "لن تكون هناك أي مفاوضات مباشرة بيننا وبين الولايات المتحدة ما دامت سياسة الضغوط القصوى مستمرة بهذا الشكل".
وتأتي العقوبات الأمريكية الجديدة، في وقت يسعى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى خفض صادرات النفط الخام الإيرانية إلى الصفر لمنع طهران من الحصول على سلاح نووي، وتشديد العقوبات التي فرضتها بالفعل حكومته وإدارة جو بايدن السابقة، وفق "رويترز".
والنفط هو المصدر الرئيسي لإيرادات إيران، واستهداف صادراتها منه يهدف إلى حرمان الحكومة من الأموال اللازمة لبرامجها النووية والصاروخية.
ورغم عقوبات واشنطن، تشير بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى أن صادرات طهران النفطية جلبت لإيران 53 مليار دولار في عام 2023 و54 مليار دولار في العام السابق له.
وأشارت بيانات "أوبك" إلى أن إيران أنتجت في 2024 أكبر كمية من النفط منذ عام 2018.
