logo
العالم

خبراء: ترامب سيفتح "الباب الضيق" أمام إيران لـ"التفاوض النووي"

خبراء: ترامب سيفتح "الباب الضيق" أمام إيران لـ"التفاوض النووي"
الرئيس الأمريكي دونالد ترامبالمصدر: رويترز
08 نوفمبر 2024، 6:04 ص

أكد خبراء في العلاقات الدولية والشأن الإيراني، أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، سيفتح الباب الضيق "المحبط" أمام إيران للتفاوض حول البرنامج النووي، ولكن بشروط قوية لا تقبل المراوغة أو المقايضة التي استخدمتها طهران مع إدارة الرئيس الحالي جو بايدن والأوروبيين.

ورجح خبراء في تصريحات لـ"إرم نيوز"، استخدام القوة من جانب إدارة ترامب، في فتح باب التفاوض عبر توجيه ضربات لطهران، للرضوخ إلى اتفاق سيكون على النقيض مع الاتفاق الذي عقد قبل ذلك، من جانب الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، يكون بشروط جديدة قاسية منها تخلي إيران عن نفوذها في بعض الدول عبر ميليشياتها في لبنان والعراق وسوريا واليمن، وتحجيم عمل المفاعلات النووية.

ويقول الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، الدكتور نبيل الحيدري، إن علاقة ترامب بإيران غير جيدة منذ الولاية الأولى، عندما فرض أقصى العقوبات الاقتصادية عليها واغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وإلغاء الاتفاق النووي الذي عقده الرئيس الأسبق باراك أوباما.

ويوضح الحيدري في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن طهران تخشى على البرنامج النووي لا سيما بعد أن أيد ترامب استهداف إسرائيل لمفاعلات ومنشآت نووية، وهو ما جعل المرشد الإيراني علي خامنئي، يضع الإصلاحيين في السلطة برئاسة مسعود بزشكيان، وسط إدراك من جانب طهران بأن الوضع الاقتصادي في زمن الرئيس الجديد سيكون أصعب كثيرا، مقارنة بفترة بايدن، الذي أفرج عن 7 مليارات دولار لإيران من الأموال المجمدة.

أخبار ذات علاقة

 الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان

الرئيس الإيراني: فوز ترامب "لا يغير شيئا"

 

ويبين الحيدري أن ترامب رجل اتفاقات ولكن بشروطه، وهذا لا يعني أنه لن يقوم بالضغط على طهران، بشأن المفاعلات النووية، وربما يدعم توجيه ضربات إليها.

ومن جهة ثانية، سيمد يد الاتفاق، ليس مثل أوباما ولكن بشروط جديدة وقاسية منها تخلي إيران عن نفوذها في بعض الدول عبر ميليشياتها في لبنان والعراق وسوريا واليمن، وتحجيم عمل المفاعلات النووية.

بدوره، يرى الباحث في السياسات الدولية، عبد الرحمن رضوان، أن التعامل مع الملف النووي الإيراني، من أساسيات حكم إدارة  ترامب على مستوى العلاقات الخارجية، نظرا لارتباطه بشكل مباشر بأمن ووجود إسرائيل كما تدعي تل أبيب، وأيضا أن البرنامج النووي الإيراني، يعطي مساحة كبيرة لطهران بتوتر منطقة الشرق الأوسط وزيادة الاضطرابات بالشكل الذي لا تريده أمريكا ومؤسساتها في هذا التوقيت.

ويوضح رضوان في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن ترامب لن يقبل أن تسير إيران ببرنامجها بالشكل الذي يلبي طموحاتها، لأن ذلك سيمس قوة ونفوذ الولايات المتحدة إقليميا ودوليا، وسيفتح المجال لقوى أخرى عالمية، في أن تزيحها من تحكمها بمؤشرات القرار في منطقة الشرق الأوسط.

وبين رضوان أن ترامب سيفتح الباب الضيق "المحبط" أمام إيران للتفاوض حول البرنامج النووي، ولكن بشروط قوية لا تقبل المراوغة أو المقايضة التي تستخدمها طهران من قبل مع إدارة الرئيس الحالي جو بايدن والأوروبيين، والعمل بكل حزم وقوة مع أي طموحات تتعلق بتجاوز نسب التخصيب، بتوجيه ضربات مباشرة إلى أهداف بالداخل، والذهاب إلى تحويل منشآت نووية إلى مشروعات مدنية، رغبة في استهداف البنية التحتية للبرنامج النووي، الذي ضحت طهران كثيراً من أجله.

ولفت رضوان إلى أن ترامب لا يريد محو إيران كما يتصور البعض، على العكس فإن طهران تفتح له مسارات مهمة في تحقيق أهدافه في عدد من الملفات، ولكن لا يرغب في بأن تحصل إيران على حوافز ومكاسب على مستويات اقتصادية وسياسية وإستراتيجية أيضا عبر برنامجها النووي بالشكل الذي تريده، بالوصول إلى سقف يجعل إيران متجاوزة، وتذهب إلى ما يهدد الأمن الإقليمي وبالتالي مصالح أمريكا.

وتابع بأن أخطر ما تراهن عليه إيران بحسب وجهة نظر ترامب، التهديد ببرنامجها النووي ودرجات التخصيب لليورانيوم، وأيضا الميليشيات والأذرع الموجودة في مناطق إستراتيجية متفرقة بالمنطقة، وفتح المساحات لهذين الأمرين، لا يهدد فقط مصالح واشنطن وأمن إسرائيل في الشرق الأوسط، بل يهدد الأمن الدولي.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC