دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء زعماء الأحزاب لإجراء محادثات في محاولة لتشكيل حكومة جديدة وسط الأزمة السياسية التي أثارتها الإطاحة برئيس الوزراء ميشيل بارنييه.
ويبدو أن المحادثات حتى الآن تستبعد أحزاب اليمين المتطرف واليسار المتشدد.
وقال موقع "بي" الصربي إن الرئاسة الفرنسية أعلنت أنه تمت دعوة زعماء الأحزاب إلى مكتب ماكرون في قصر الإليزيه في خروج عن طريقة ماكرون السابقة من خلال لقاء الزعماء بشكل فردي.
وانقسم البرلمان الفرنسي بالتساوي تقريبًا بين تحالف يساري ووسطي ـ بين ماكرون واليمين المتطرف ـ منذ الانتخابات المبكرة في يوليو الماضي، مما أدى إلى طريق مسدود، واستوجب الأمر أن استغرق ماكرون ما يقرب من شهرين لتعيين ميشيل بارنييه رئيسًا للوزراء في سبتمبر الماضي.
ولكن تمت الإطاحة ببارنييه الأسبوع الماضي في تصويت بحجب الثقة بسبب مشروع ميزانية خفض التكاليف لعام 2025 الذي كان يهدف إلى معالجة الأزمة المالية لفرنسا.
وقال مكتب ماكرون إن أولئك الذين "أظهروا أنهم وضعوا أنفسهم في إطار من التسوية" فقط هم الذين تم استدعاؤهم للمحادثات اليوم"، وهو ما يبدو أنه يستبعد "التجمع الوطني" اليميني المتطرف وحزب "فرنسا الأبية" اليساري المتشدد.
وقال الإليزيه إن المحادثات الأولية تهدف إلى "إحراز تقدم بشأن الاتفاق على صيغة لإيجاد توافق".
وتشير دعوة ماكرون لعقد اجتماع واسع النطاق إلى أن السلطة التنفيذية الجديدة لن يتم تشكيلها بسرعة، وهو ما يخيب آمال الدعوات إلى التحرك بسرعة من الحلفاء بمن فيهم رئيسة البرلمان يائيل براون بيفيه.
وقالت رئيسة "حزب الخضر" اليساري مارين تونديلييه أمس أثناء وصولها لإجراء محادثات مع ماكرون إنه "سيتعين على كل منا أن يتخذ خطوة نحو الآخر"، مضيفة أن الأمر متروك للرئيس "لتقديم شيء ما، وليس مجرد استمرار لسياساته" وفق تعبيرها.
وطالب البعض ماكرون بالاستقالة وإجراء انتخابات رئاسية جديدة، لكن ماكرون أكد الأسبوع الماضي أنه يخطط لقضاء بقية ولايته، ووعد بتعيين رئيس جديد للوزراء في غضون أيام.
