قال مساعد لرئيس الوزراء الإسرائيلي، إن الأيام المقبلة ستكشف "سخطاً متزايداً" من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على بنيامين نتنياهو، في مؤشر جديد على تنامي الضغوط باتجاه إنهاء حملته الحالية على غزة.
ونقل موقع "المونيتور" عن المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، قوله إن "الأمور تجري بوتيرة أسرع بكثير مما توقعنا"، معتبرًا أن حكومة نتنياهو "أخطأت في تقييمها لإدارة ترامب الجديد". وتابع "كان لدى الرئيس الأمريكي بعض الصبر على ما يحدث. والآن نفد صبره".
وأضاف "لم نقرأ الخريطة، ولم نفهم أن هؤلاء أشخاص مختلفون تمامًا عن أولئك الذين حاصروا ترامب في المرة السابقة".
كما نقل الموقع الأمريكي عن مصدر إسرائيلي رفع المستوى، قوله إن نتنياهو يواجه معضلة باتت أكثر وضوحًا، مع تهديد الأمريكيين بالتخلي عنه.
واعتبر المصدر، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يدفع الآن ثمن "انجراره إلى التصعيد في غزة بضغط من شريكيه في الائتلاف، إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش".
وأضاف المصدر "نتنياهو يخشى بن غفير وسموتريتش، لكنه يخشى ترامب أيضًا. السؤال هو: من يخشى أكثر؟"
وخلال الأيام الماضية تطابقت التقارير التي تتحدث عن اتساع فجوة الخلافات بين إدارة ترامب وحكومة نتنياهو، فقد أفاد موقع " أكسيوس" بأن نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، أعاد النظر في خطته لزيارة إسرائيل بسبب هجومها على قطاع غزة.
وفي الأسبوع الماضي، وصل المبعوثان الأمريكيان، ستيف ويتكوف وآدم بوهلر، إلى إسرائيل للاحتفال بإطلاق سراح الجندي الأمريكي الإسرائيلي، عيدان ألكسندر، الذي تم دون تدخل إسرائيلي.
وقال مساعد لنتنياهو، إنه رغم سعادة رئيس الوزراء بالإفراج، فإنه لم يشارك في الاحتفالات.
وقال المساعد: "هذه الاحتفالات زائفة. نتنياهو لا يشارك فيها حقًّا. إنه يعلم ما سيحدث قريبًا. تبدو زيارة ويتكوف الحالية مشابهة جدًّا لزيارة 11 يناير".
وكانت زيارة ويتكوف إلى إسرائيل في الـ11 من يناير/كانون الثاني، قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، جعلت نتنياهو يدرك أن إدارة ترامب الحالية ستكون مختلفة تمامًا عن سابقتها.
وحينها، ذكرت صحيفة هآرتس بعد الزيارة أن ويتكوف، "بسلوكه غير الدبلوماسي"، أجبر نتنياهو عمليًّا على قبول اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار الذي تقوده الولايات المتحدة.