جاءت نتائج الانتخابات في بريطانيا مطابقة للتوقعات التي كانت تشير إلى فوز حزب العمال بنسبة كبيرة، وإلى هزيمة مدوية لحزب المحافظين، لكن تلك الهزيمة كانت مضاعفة بالنسبة لبعض المسؤولين في الحزب، إذ خسروا مقاعدهم في البرلمان، إضافة إلى الخسارة التي مُني بها الحزب.
ورغم أن زعيم الحزب، ريشي سوناك، استطاع أن يحقق الفوز، وكذلك وزير المالية جيرمي هانت، الذي حقق فوزاً "صعباً" على منافس من حزب أصغر، إلا أن وزير الدفاع غرانت شابس أخفق في ذلك، وكان أول مسؤول في حكومة المحافظين الذين أظهرت النتائج هزيمتهم في الانتخابات.
وكان أداء صاحبة أقصر ولاية في رئاسة الحكومة سابقا، ليز تراس سيئًا، إذ منيت بخسارة أخرجتها من البرلمان.
كذلك خسرت القيادية في حزب المحافظين، والمرشحة المحتملة لزعامته، النائبة والوزيرة السابقة، بيني موردنت، التي سبق لها أن ترشحت إلى منصب رئيسة وزراء، خلفاً لتراس.
وزيرة الصحة السابقة تيريز كوفي، خسرت مقعدها في دائرة بقي المحافظون يفوزون فيها منذ 1983.
كذلك خسر وزير المحاربين القدامى جوني ميرسر مقعده، أمام منافس من حزب العمال.
ومن خارج حزب المحافظين، كان جورج غالاوي (ممثل حزب "عمال بريطانيا" اليساري) أبرز الشخصيات التي خسرت في الانتخابات، إذ هُزم أمام مرشح حزب العمال في بلدة روتشديل شمالي إنكلترا.