رئيس الوزراء الياباني: سأواصل الاضطلاع بمهام المنصب لحين انتخاب زعيم جديد

logo
العالم

مفاوضات مباشرة.. ماذا ستقدم إيران لتتجنب "تهديدات" ترامب؟

مفاوضات مباشرة.. ماذا ستقدم إيران لتتجنب "تهديدات" ترامب؟
العلم الإيراني في محطة بوشهر للطاقة النووية المصدر: رويترز
30 يناير 2025، 8:48 ص

كشف خبراء عن مفاوضات مباشرة تجري حاليًّا بين طهران وواشنطن، لتحريك اتفاق تقدم فيه إيران تنازلات، مقابل تجنّب استهداف منشآتها النووية والنفطية، الذي يتوعّدها به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأوضح الخبراء في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الأمور تجري لصالح ترامب برضوخ إيران عبر تقديم التنازلات في اتفاق لن يكون مثل السابق الذي أبرمه الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وألغاه ترامب في ولايته الماضية.

أخبار ذات علاقة

ترامب ونتنياهو

خبراء: ضرب "نووي إيران" أبرز ملفات قمة نتنياهو وترامب المرتقبة

تغيّر علني في المواقف

وظهر المرشد الإيراني علي خامنئي في مشهد منذ ساعات خلال كلمة في مناسبة دينية بطهران، قال فيها إنه تحدث مع عدد كبير من المسؤولين الإيرانيين في الأسابيع التي سبقت ولاية ترامب، بضرورة إجراء مفاوضات، وإبرام صفقات مع واشنطن. 

ويقول الأكاديمي والباحث المتخصص في الشأن الإيراني، الدكتور نبيل الحيدري، إن تصريحات المرشد تكشف بوضوح الذهاب لفتح مفاوضات مباشرة بين طهران وواشنطن، لإبرام اتفاق مع ترامب؛ ما يحمل تغيّرًا علنيًّا من إيران، ووجود نية ستحمل تقديم تنازلات لـ"ترامب".

رضوخ لشروط ترامب "الشديدة"

وفي تصريح لـ"إرم نيوز"، أرجع الحيدري ذلك إلى ما وصفه بـ"واقع جديد" تواجهه إيران مؤخرًا، ما بين خسارة أذرعها في المنطقة ولا سيما في لبنان وسوريا، وضغوط سياسية واقتصادية واجتماعية في الداخل جرّاء العقوبات؛ ما يجعلها مستعدة للتفاوض مع الإدارة الأمريكية وفقًا لشروط ترامب "الشديدة".

وبيّن الحيدري أن سياسة "العصا والجزرة" حاضرة وهذه "العصا" لها عقاب شديد للغاية والكل يتحاشاها، وينعكس ذلك بظهور خوف داخلي إيراني، خرجت عنه تسريبات بالاستعداد لتقديم تنازلات كبيرة لعقد مفاوضات واتفاقيات ستكون ضمن شروط أمريكية وخطوط عريضة، وسبق ذلك التمهيد "الناعم" الذي خرج من الرئيس مسعود بزشكيان، عندما سمى الجانب الأمريكي بـ"الإخوة".

تنازلات منتظرة

وذكر الحيدري أن الأمور تجري لصالح ترامب برضوخ إيران عبر تقديم التنازلات في اتفاق لن يكون مثل السابق الذي قام به الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وألغاه الرئيس الحالي في ولايته الماضية.

وأردف أن هذه التنازلات الإيرانية منتظرة في وقت يتصدر فيه صفوف الإدارة الأمريكية مسؤولون يتبنون دائمًا فرض العقوبات على إيران والدعوة للقيام بضربة عسكرية، وذلك في وقت قامت فيه واشنطن مؤخرًا بتقديم شحنة القنابل شديدة المفعول إلى تل أبيب، والتي كان يمنعها الرئيس السابق جو بايدن، وهي القادرة على ضرب منشآت إيران النووية والبنى التحتية الكبرى هناك.

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب

دون ضربة عسكرية.. ترامب يريد حلا لـ"مشكلة" إيران

منع الضربة الأمريكية

فيما أكد الباحث في العلاقات الدولية، ناصر عمر، أن إيران جاهزة للتفاوض مع واشنطن وتحتاج ذلك في أسرع وقت، وأكثر من الوتيرة التي يتعامل بها ترامب الذي يستعمل سياسة "إحكام الخنق" عبر بضع رسائل، منها ما يدور حول توجيه ضربة إسرائيلية بمشاركة أمريكية للعمق الإيراني.

وأضاف عمر في حديث لـ"إرم نيوز"، أن الوصول إلى مرحلة الضربة لمنشآت إيران سواء النووية أو النفطية بمثابة "الخراب" الاقتصادي والاستراتيجي الحقيقي لها في ظل العقوبات وآثارها، وعدم القدرة على الرد؛ ما سيكون له مردود سلبي داخلي وإقليمي.

واستكمل أن كافة هذه الأمور تدفع إيران من أعلى سلطة والممثلة بالمرشد إلى سرعة السير في مفاوضات مباشرة قائمة بالفعل، والوقوف على منافذ تمنع الضربة وتحرك العقوبات التي تزداد آثارها بشكل كبير، وهو ما يظهره دفع طهران لوساطات أوروبية مؤخرًا، للتحرك من جهة أخرى مع إدارة ترامب للسير في المفاوضات والدفع نحو اتفاق، حتى لو كان ذلك مقيدًا لتوسعها وخروجها الإقليمي من الداخل الجغرافي لها.

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب وستيف ويتكوف

ترامب يكلف "الرجل الحديدي" ويتكوف بالملف الإيراني

التجهيز لفترة ترامب

ويرى عمر أن سلطة المرشد في إيران عملت منذ فترة على هذه المرحلة وإمكانية التعامل معها، بوضع الجانب غير المتشدد في سدة الرئاسة من خلال التيار الإصلاحي عبر الرئيس مسعود بزكشيان، ضمن احتمالات مجيء ترامب إلى السلطة، لتكون الإشارات مبكرة بأن طهران مستعدة للتفاوض، خاصة أن التعامل مع طهران بشدة في صدارة جدول عمل الرئيس الجمهوري في حال وصوله إلى البيت الأبيض، في ظل عدم قدرة الإدارة الديمقراطية السابقة على التعامل مع برنامجها النووي وتوسع عمل أذرعها، وهو ما كان يتوعدها بسببه ترامب.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC