غارات إسرائيلية تستهدف برج الرؤيا في مدينة غزة

logo
العالم
خاص

دبلوماسي روسي يكشف لـ"إرم نيوز" السيناريوهات المحتملة في حال فشل قمة ألاسكا

دبلوماسي روسي يكشف لـ"إرم نيوز" السيناريوهات المحتملة في حال فشل قمة ألاسكا
احتجاج تضامني مع أوكرانيا قبيل انطلاق قمة ألاسكاالمصدر: رويترز
15 أغسطس 2025، 5:17 م

قبل أن يجلس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على طاولة المفاوضات في ولاية ألاسكا، كشف دبلوماسي روسي رفيع المستوى – فضّل عدم ذكر اسمه – لـ"إرم نيوز" تقديرات خاصة حول ما قد يحدث إذا فشل اللقاء في تحقيق أي تقدم نحو وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

المصدر كشف عن خطة متوقعة تتضمن تصعيدًا عسكريًا بلا سقف، مع ثلاث جبهات ضغط أمريكية جديدة في مسار العقوبات، قد تدفع الأزمة إلى مستوى غير مسبوق وتعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة والعالم.

وقال المصدر إن غياب التهدئة سيعني استمرار التصعيد على الأرض، حيث سيواصل كل طرف تكثيف هجماته لتعزيز مواقعه، مستهدفًا البنى التحتية الحيوية للطرف الآخر، من شبكات الطاقة ومراكز القيادة إلى خطوط الإمداد.

وأكد الدبلوماسي الروسي، أن هذه الديناميكية ستضاعف الخسائر الاقتصادية والإنسانية، وتقلص فرص العودة إلى طاولة المفاوضات في المدى المنظور، مضيفًا أن الأضرار ستتجاوز ساحة المعركة لتطال استقرار الأسواق العالمية.

أخبار ذات علاقة

شعارات ضد تبادل الأراضي أمام السفارة الأمريكية في كييف

ماذا قال حاكم ولاية ألاسكا عن قمة ترامب وبوتين التاريخية؟

 
خطة العقوبات الأمريكية

وأشار المصدر إلى أن فشل التهدئة سيمنح واشنطن وحلفاءها مبررًا لتصعيد الحرب الاقتصادية ضد موسكو عبر ثلاثة مسارات رئيسية، أولها، العقوبات الثانوية على أطراف ثالثة، وستطال البنوك وشركات التأمين والشحن – خصوصًا في آسيا الوسطى والشرق الأوسط – المتهمة بتسهيل حركة الأموال أو البضائع الروسية، ما سيخلق حالة «ذعر امتثال» تدفع المؤسسات المالية للانسحاب من أي تعاملات مرتبطة بروسيا.

وتابع المصدر: «ثاني هذه المسارات، توسيع استهداف قطاع الطاقة قد يتخطى الأمر سقف الأسعار المفروض على النفط الروسي، ليشمل تشديد الرقابة على أسطول الظل المستخدم في النقل، وفرض عقوبات على الوسطاء والخدمات اللوجستية ومزودي الصيانة، بهدف رفع تكاليف النقل والتأمين وتقليص العائدات الروسية».

وأضاف أن المسار الثالث الذي يلجأ إليه ترامب، هو خنق سلاسل التوريد التقنية الحساسة، واستهداف مصادر الرقائق الإلكترونية، وبرمجيات التصميم الصناعي، وأجزاء الطائرات والمسيرات، حتى من دول لا تخضع رسميًا للعقوبات، بهدف إبطاء وتيرة الإنتاج العسكري الروسي».

 

وبحسب المصدر، ستعزز روسيا تحالفاتها مع قوى رافضة للهيمنة الغربية، مثل الصين وإيران ودول إفريقية ولاتينية، لبناء مسارات بديلة للتجارة والتمويل، إلى جانب التحايل على العقوبات باستخدام العملات الوطنية وإنشاء ممرات نقل جديدة.

وحذر الدبلوماسي الروسي من أن التشديد المفرط قد يرتد على واشنطن وحلفائها، عبر ارتفاع أسعار الطاقة إذا قلّصت موسكو الإمدادات نحو أوروبا، أو عبر اضطراب أسواق الغذاء والأسمدة في الدول النامية، بما يخلق ضغوطًا سياسية واقتصادية داخل المعسكر الغربي.

أخبار ذات علاقة

بوتين وترامب في قمة ألاسكا

قمة ترامب وبوتين في ألاسكا.. لحظة بلحظة

 وأشار المصدر إلى أن فشل وقف إطلاق النار سيكرس حرب استنزاف مزدوجة، حيث تُستنزف أوكرانيا بشريًا وماليًا، وتواجه روسيا تحديات متزايدة للحفاظ على زخم الإنتاج الحربي وتجاوز الحصار التقني والمالي، محذرًا من أن كل خطوة تصعيدية ستولد موجات ارتدادية يصعب التحكم في مسارها أو نتائجها.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC