أعلنت الحكومة البوليفية، الأربعاء، عن اعتُقل الرئيس السابق، لويس آرسي في لاباز، في إطار تحقيق بفساد يشتبه بتورطه فيه حين كان وزيرا للاقتصاد.
ولم يترشح آرسي، البالغ 62 عاما، لولاية جديدة في انتخابات آب/أغسطس، التي فاز فيها رودريغو باز، البالغ 58 عاما، وهو نجل الرئيس الأسبق خايمي باز زامورا (1989-1993).
ويمثل فوز باز بالرئاسة تتحولا سياسيا لافتا في بوليفيا، إذ أنهى ما يقرب من عقدين من هيمنة حزب "الحركة نحو الاشتراكية" الذي أسّسه وقاده إيفو موراليس على مدى 26 عاما، وتواصل في عهد آرسي.
وشابت ولاية آرسي أزمات حادة لا سيما شح الوقود والعملات الأجنبية، مما أدى إلى تظاهرات احتجاجية.
ويعود التحقيق في الفساد إلى فترة تولي آرسي منصب وزير الاقتصاد في عهد موراليس.
وآرسي متّهم بأنه أجاز تحويلات من الخزينة العامة إلى الحسابات الشخصية لقادة سياسيين.
ومن بين المشتبه بأنهم استفادوا من التحويلات، النائبة اليسارية السابقة ليديا باتي التي اعتُقلت في القضية نفسها الأسبوع الماضي بشبهة تلقي نحو 100 ألف دولار لمشروع لزراعة الطماطم.
وقالت مصادر في النيابة العامة إن آرسي سيواجه تهم التقصير في أداء الواجب و"إساءة السلوك الاقتصادي"، بحسب "فرانس برس".
وقال نائب الرئيس إدماند لارا، الأربعاء، إن "كل من سرق من هذا البلد سيعيد ما سرقه حتى آخر فلس".