مكتب نتنياهو: إسرائيل هي التي بادرت بالهجوم ونفذته وتتحمل المسؤولية الكاملة عنه
يشهد معسكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حالة انقسام وتفكك، وصلت حد الصدام بين رئيس الوزراء المستقيل غابريال أتال ووزير الداخلية جيرالد دارمانين.
وقالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية في تقرير لها إن ماكرون بادر بعد عودته من قمة الأطلسي في واشنطن إلى جمع المديرين التنفيذيين في حزبه "النهضة"؛ إذ بدا أن "هناك حاجة اليوم لتوحيد المعسكر الذي يمر بعملية "تفكك" منذ إجراء الجولة الثانية للانتخابات التشريعية.
وجمع ماكرون حوله رئيس وزرائه غابرييل أتال ورئيسة الوزراء السابقة إليزابيث بورن، ووزراءه جيرالد دارمانين (الداخلية)، وستيفان سيجورني (الشؤون الخارجية)، وأورور بيرجي (العدل)، والنائب سيلفان ميلارد، وكذلك رئيسة الجمعية الوطنية المنتهية ولايتها يائيل براون بيفيت.
صراع على النفوذ
وقالت "لوفيغارو" إن ماكرون لم يفُته "صراع النفوذ" الذي طفا على السطح بين أتال ودارمانين، فقد دعاهما إلى "تفضيل مصلحة الأمة على الطموحات المبكرة"، مضيفا أنه "لا يمكننا أن نفعل ما انتقدنا الآخرين بشأنه قبل وصولنا إلى السلطة"، بحسب تعبيره.
ووفق "لوفيغارو"، فقد "تركت المعركة التي دارت هذا الأسبوع في الكواليس، بين غابرييل أتال وجيرالد دارمانين، بصماتها، حتى في حلقات رسائل نواب "النهضة"، وكتب رئيس الوزراء: "لقد اقتربنا من الاختفاء"، ووعدهم بأن "الوحدة" ستكون "البوصلة الوحيدة" له، مع اقتراح اسم جديد للمجموعة: "معًا من أجل الجمهورية".
وفي رد غير مباشر على المقترح، عبّر وزير داخليته جيرالد دارمانين عن اختلافه مع هذا التوجه، في رسالة أرسلها بدوره، وقال فيها: "إن وحدة مجموعتنا مهمة للغاية، لكن الوحدة، مثل الحياة بين زوجين، لا يمكن فرضها، إنها تُبنى كل يوم"، بحسب تعبيره.
وتابع وزير الداخلية قوله إن انتخاب غابرييل أتال "لا يحسم الخط السياسي ولا أداء" حزب النهضة الذي يجب أن يقوم بـ "مراجعة نقدية"، وفق تعبيره، مضيفا: "علينا أن نعرف ما إذا كنا نريد أن نعيش معًا" في جو متوتر.
خيبة أمل
ويشعر جيرالد دارمانين بخيبة أمل لعدم تمكنه من الوصول إلى رئاسة الكتلة البرلمانية، على الرغم من الدعم الذي أعرب عنه "الإليزيه" خلف الكواليس، ويتطلع الآن إلى الحزب الرئاسي، ومن المتوقع أن يترشح أمينه العام، ستيفان سيجورني، لولاية جديدة خلال المؤتمر المزمع عقده في الخريف.
وقال النائب ماتيو لوفيفر، المقرب من جيرالد دارمانين: "لقد خسرنا، نحتاج إلى تغيير سريع على رأس الحزب، وحتى اسمه"، وفق تعبيره.
وعلّق النائب ساشا هولي على هذه الصراعات الداخلية معتبرا أنها تعكس "الاستمرار المنطقي لقتال القادة"، وأضاف النائب الذي يُعد أحد أعمدة حزب ماكرون متأسفاً: "لقد مضت 96 ساعة على الكارثة، وهم يتشاجرون على كعكة منتهية الصلاحية، إنه أمر محزن"، وفق تعبيره.
وكان انتخاب رئيس الوزراء غابريال أتال لرئاسة الكتلة البرلمانية أمرا محسوما، لأنه كان المرشح الوحيد في السباق، وحصل على 84 صوتا من أصل 98 نائبا مسجلين في هذا الاقتراع الداخلي، وصوت 7 أعضاء بـ "لا" وامتنع 7 آخرون عن التصويت.