كشف مسؤول إيراني، الثلاثاء، السر وراء نجاح إسرائيل في الوصول إلى عدد كبير من القادة العسكريين في البلاد واغتيالهم، في بداية الحرب الأخيرة بين الجانبين.
وقال وزير الاتصالات الإيراني السابق محمد جواد آذري جهرمي في مقابلة متلفزة، إن بعض القادة العسكريين الإيرانيين تم التعرف عليهم من خلال الهواتف المحمولة المسجلة بأسمائهم.
وأضاف، أن أولئك القادة كانوا يملكون حسابات مصرفية، وكانوا مضطرين لاستخدام رمز بريدي ورقم هاتف مسجّل بأسمائهم لاستلام رواتبهم، مؤكدًا أن الاختراق وتسريب المعلومات حدثا بسهولة كبيرة.
وانتقد جهرمي محاولات التقليل من حجم الخرق الأمني عبر إلقاء اللوم على مواطنين أفغان وطردهم بذريعة التجسس لإسرائيل، مؤكدًا أن "العدو يمتلك تصميمًا استخباراتيًّا معقدًا ووسائل للوصول إلى بيانات دقيقة تخص المواطنين".
وأشار جهرمي إلى أن مؤسسة "هدفمندي يارانها"، المسؤولة عن توزيع الدعم المالي، تجمع معلومات شاملة عن المواطنين، لافتًا إلى أنه "من الطبيعي أن يؤدي وصول العدو إلى بيانات هذه المؤسسة، إلى اختراقات أمنية واسعة".
وتأتي تصريحات جهرمي في وقت نفت فيه بعض الجهات الرسمية استخدام القادة العسكريين المستهدفين للهواتف المحمولة؛ ما يُظهِر تناقضًا في الرواية الرسمية بشأن الثغرات الأمنية، التي مكّنت إسرائيل من استهداف كبار القادة الإيرانيين، في الحرب الأخيرة.
وفي سياق مُتصل، حذر حسن میثمی، مدير مكتب تطوير التكنولوجيا في وزارة الاتصالات الإيرانية، من استخدام تطبيق "واتس آب" من قبل المسؤولين رفيعي المستوى في الدولة، مشددًا على أن "تبادل المعلومات الحساسة عبر التطبيق يُعدّ مخاطرة أمنية كبيرة".
وقال في مقابلة متلفزة: "على كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين تجنّب استخدام واتس آب نهائيًّا، أما المواطنون، فالاستخدام مسموح لهم ضمن ما يسمح به القانون، مع ضرورة الامتناع عن تبادل المعلومات العائلية أو الحساسة".