كشفت مجلة "إيكونوميست" البريطانية أن روسيا تسعى إلى الاستيلاء على "بوكروفسك"، حيث أكبر منجم لإنتاج فحم الكوك في أوكرانيا، الذي يستخدم في صناعة الصلب، وهو ما قد يعطل هذه الصناعة الحيوية في البلاد.
وأوضحت المجلة أن صناعة الصلب في أوكرانيا تواجه مخاطر كبيرة مع اقتراب القوات الروسية من مدينة بوكروفسك، حيث يقع منجم كبير للفحم. وقالت إن الروس الآن على بعد 8 كيلومترات فقط من ضواحي بوكروفسك، التي تعتبر تقاطعا استراتيجيا بالنسبة إلى الجيش الأوكراني.
مجموعة مناجم بوكروفسك
والمنجم الذي تم افتتاحه عام 1990ملك لشركة ميتينفيست، المملوكة لرينات أحمدوف، أحد أغنى الأشخاص في أوكرانيا. وتوظف مجموعة مناجم بوكروفسك 6 آلاف شخص، بينهم حوالي 1000يخدمون حاليا في القوات المسلحة الأوكرانية.
وقالت المجلة إن الروس لا يحتاجون إلى الاستيلاء على المنجم لخنق صناعة الصلب المتبقية في أوكرانيا، بل يحتاجون فقط إلى قطع إمدادات الطاقة، وقصف الطريق الرئيسي الذي ينقل الفحم غربا إلى مصانع الصلب المتبقية.
وتضيف المجلة أيضا أن الاستيلاء على المنجم ربما يأتي بغرض الانتقام من أحمدوف الذي اعتقد الكرملين أنه يقف إلى جانب الانفصاليين، وعندما وقف إلى جانب أوكرانيا، اعتبر ذلك خيانة وصودرت ممتلكاته، وفق تعبيرها.
تراجع الصلب الأوكراني
وفي عام 2023، أنتجت مصانع الصلب في أوكرانيا 6.2 مليون طن من الصلب الخام. ولكن في عام 2021، قبل خسارة مصنعين في ماريوبول، أنتجت أوكرانيا 21.4 مليون طن.
وفي عام 2021، باتت أوكرانيا في المرتبة الـ14 لأكبر منتجي الصلب في العالم، لكنها تراجعت العام الماضي إلى المرتبة 24.
ويشن الجيش الروسي، الذي يسيطر على حوالي 20% من الأراضي الأوكرانية، هجوما منذ عام تقريبا، ويتقدم بشكل خاص في دونباس (شرق) باتجاه بوكروفسكن، وفق "فرانس برس".
وأعلنت روسيا الأحد أنها سيطرت على بلدة ميخايليفكا في شرق أوكرانيا، مع اقترابها من مدينة بوكروفسك.
