الجيش الإسرائيلي: استعدنا خلال "عربات جدعون" 10 جثامين لإسرائيليين كانوا محتجزين في غزة

logo
العالم

"فورين أفيرز": حرب حتمية بين إيران وأمريكا بعد "الفرص الضائعة"

"فورين أفيرز": حرب حتمية بين إيران وأمريكا بعد "الفرص الضائعة"
قصف على طهرانالمصدر: منصة إكس
27 أغسطس 2025، 6:42 م

يرى تقرير لمجلة "فورين أفيرز" أن "الحرب الحتمية" بين إيران والولايات المتحدة، إن حدثت، ستكون بسبب جملة من "الفرص الضائعة" للتقارب بينهما خلال أربعة عقود من العداء.

ويعود تاريخ العداء بين البلدين العام 1979، بعد تأسيس "الجمهورية الإسلامية"، إثر الثورة التي أطاحت بالشاه محمد رضا بهلوي، والتي بادرت لمهاجمة واشنطن بوصفها "الشيطان الأكبر"، ليبدأ مسارهما التصادمي الذي لم يشهد أي محاولة جدية للتقارب.

فمن جانبها، ردت الولايات المتحدة بسياسة احتواء وضغط مستمر، شملت تشكيل تحالفات إقليمية، وعقوبات اقتصادية، وعمليات عسكرية، ليتفاقم العداء عبر العقود، مع نقاط تصعيد بارزة مثل تدمير واشنطن منصات نفطية إيرانية وسفناً بحرية في 1987 و1988، وإسقاط طائرة ركاب عام 1988، وهو ما اعتبرته طهران بداية حرب غير معلنة.

الفرص الضائعة للتقارب

أبرز هذه الفرص كانت في مايو/ أيار 2003، عندما أرسل الرئيس الإصلاحي، محمد خاتمي، مقترحاً على واشنطن لإجراء محادثات شاملة تهدف إلى حل جميع القضايا العالقة، بما في ذلك البرنامج النووي الإيراني وسياساتها الإقليمية. 

لكن إدارة جورج دبليو بوش، التي كانت متأثرة بالنجاح العسكري في العراق، رفضت هذا العرض، معتبرة أن إيران يمكن هزيمتها عبر الضغط بدلاً من الحوار، لكن وفق "فورين أفيرز"، كان هذا القرار خطأ استراتيجياً، فقد أدى إلى تعزيز نفوذ طهران في المنطقة.

أخبار ذات علاقة

آثار غارات إسرائيلية على إيران

إيران تؤسس مجلسا دفاعيا بعد حرب الـ 12 يوماً

الفرصة الأخرى ضاعت مع الاتفاق النووي لعام 2015، أو ما يُعرف بالخطة الشاملة المشتركة، الذي كان يهدف إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، لكن انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018، وفرضه سياسة "الضغط الأقصى"، أعاد طهران إلى مسار التشدد، مما أدى إلى تصعيد التوترات، بما في ذلك اغتيال الجنرال قاسم سليماني عام 2020.

وأدت الأيديولوجيا الثورية لإيران دوراً مركزياً في صياغة سياستها الخارجية، فمنذ عام 1979، ركز النظام على تصدير الثورة ودعم الجماعات المسلحة في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان والحوثي في اليمن، بهدف مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفائهما العرب، وهذه السياسة "التصادمية"، جعلت إيران في صراع دائم مع القوى الغربية، مما عزز عزلتها الدولية.

ذروة العداء

ووفق "فورين أفيرز"، تشكل حرب الـ12 يوماً في يونيو/ حزيران الماضي ذروة أربعة عقود من العداء، حينما انضمت الولايات المتحدة إلى إسرائيل في قصف ثلاث مواقع نووية إيرانية بصواريخ كروز وقنابل تزن 30,000 رطل.

 هذا الهجوم، الذي جاء بعد سلسلة من الاستفزازات الإيرانية، مثل هجمات وكلائها في المنطقة، كان بمثابة تصعيد غير مسبوق، إذ ترى المجلة أن هذا الصراع كان نتيجة تراكم الإخفاقات في استغلال فرص الحوار.

وتخلُص المجلة إلى أن المواجهة باتت حتمية بينهما، بالنظر إلى "سوء التقدير وسوء الإدارة من كلا الطرفين"، فإيران، بأيديولوجيتها الثورية، اختارت المواجهة بدلاً من التعاون، بينما فشلت الولايات المتحدة في استغلال الفرص الدبلوماسية، مفضلة الضغط العسكري والاقتصادي.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC