مقتل 8 أشخاص بغارات أمريكية على 3 مراكب في شرق المحيط الهادئ
من المقرر أن يستضيف البيت الأبيض في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لاستقبال رئيسي رواندا والكونغو الديمقراطية، بول كاغامي وفيليكس تشيسكيدي، لتوقيع اتفاق سلام طال انتظاره، وسط استمرار التوترات في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
يأتي هذا الحدث بعد أشهر من التوصل إلى اتفاق بين البلدين في واشنطن أواخر يونيو/ حزيران 2025، في محاولة لوقف الحرب الدامية التي اجتاحت المناطق الشرقية للكونغو، حيث تواصلت أعمال العنف على الرغم من التفاهمات السابقة.
توقيع اتفاق السلام التاريخي
أكدت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في مؤتمر صحفي أن الرئيسين كاغامي وتشيسكيدي سيوقعان ما وصفته بـ"اتفاق السلام التاريخي"، الذي سهل الرئيس الأمريكي إبرامه بين البلدين، في خطوة تهدف إلى إنهاء النزاع وبدء مرحلة المصالحة.
تصاعدت أعمال العنف منذ يناير/ كانون الثاني 2025، مع سيطرة جماعة إم 23 المسلحة المدعومة من رواندا على مدينتي غوما وبوكافو الرئيستين، ما أدى إلى انتهاك وقف إطلاق النار المتفق عليه سابقًا.
في هذا السياق، أكدت تينا سلامة، المتحدثة باسم الرئيس الكونغولي، أن فيليكس تشيسكيدي سيكون في واشنطن لدعم اتفاق السلام مع رواندا، مشيرةً إلى أن الاتفاق يتضمن أيضًا مبادرة للتكامل الإقليمي التي يسعى الرئيس دائمًا إلى تحقيقها منذ توليه السلطة.
وأضافت: "احترام الاتفاقيات يعني احترام سيادة بلادنا، وانسحاب القوات الرواندية من الأراضي الكونغولية، واستعادة الثقة المتبادلة".
التحضيرات والتصريحات الرسمية
من جهته، صرح وزير الخارجية الرواندي أوليفييه ندوهونغيريهي لوكالة فرانس برس أن بول كاغامي سيزور واشنطن، لكنه امتنع عن تقديم تفاصيل إضافية.
وتأتي هذه الزيارة بعد اتهامات متبادلة بين الرئيس الرواندي والسلطات الكونغولية بشأن تأخير توقيع الاتفاق، حيث سبق أن أعرب كاغامي في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني عن استيائه من عدم إحراز تقدم ملموس.
كما تبادل الجيش الكونغولي وجماعة إم 23 المسلحة الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار، وفي أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني، اعترفت الدولتان بعدم إحراز تقدم، وتعهّدت كل منهما بمضاعفة الجهود لتنفيذ اتفاق واشنطن للسلام، وفقًا لبيان مشترك صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية.
خطوات تمهيدية نحو السلام
وقبل توقيع الاتفاق في واشنطن، وقعت كينشاسا وحركة إم 23 في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني في قطر على خارطة طريق، تمثل خطوة أساسية تمهيدية نحو إنهاء النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، ما يمهد الطريق لتطبيق اتفاق السلام النهائي.
يبقى توقيع الاتفاق في واشنطن حدثًا محوريًا في السعي لإنهاء الصراع وإعادة الاستقرار إلى المنطقة، مع تعزيز التعاون الإقليمي ووقف التدخلات العسكرية الأجنبية، بما يمهد الطريق لمصالحة طويلة الأمد بين البلدين.