logo
العالم

خرائط الهيمنة الاقتصادية تتبدل.. الصين تكتسح الأسواق وواشنطن "خارج اللعبة"

خرائط الهيمنة الاقتصادية تتبدل.. الصين تكتسح الأسواق وواشنطن "خارج اللعبة"
لوحة جدارية لترامب تؤكد أنه "صناعة صينية"المصدر: فورين بوليسي
21 يوليو 2025، 3:59 م

قالت مجلة "فورين بوليسي" إن السياسات التجارية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فتحت المجال لأن "تُهيمن بكين على التجارة العالمية"، معتبرة أن الولايات المتحدة لم يعد بإمكانها درء المنافسة الصينية.

وأضافت المجلة أن تحول الصين إلى القوة التجارية العظمى المهيمنة في العالم، جاء بفضل براعتها التصنيعية إلى حد كبير، وقدرتها على تحويل قوتها التجارية الأخيرة إلى ميزة جيوسياسية، على حد تعبيرها.

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب

لعبة "القط والفأر".. تضارب مواقف بين ترامب والصين ينذر بتصعيد الأزمة

وبينما ذكرت المجلة أن عملية الصعود الاقتصادي الصيني كانت "بطيئة ومحدودة لعقود"، إلا أنها نمت بقوة مع تبدل "خرائطة الهيمنة الاقتصادية" في العالم، حتى باتت اليوم تتفوق على الولايات المتحدة كأكبر شريك تجاري ثنائي مع كل دولة تقريباً على وجه الأرض.

ورأت المجلة أن الولايات المتحدة التي كانت عملاقاً اقتصادياً لا يُضاهى طوال معظم فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، قاومت على مدى عقود طويلة منافسة بكين حتى بعد أن بدأت الصين تُحقق فوائض تجارية متزايدة.

واستدركت أن ترامب قوّض خلال أشهر التفوق الأمريكي على الصين، وقالت إن الرئيس الأمريكي انشغل وإدارته في الفترة الماضية "بجنون في التقليل من قيمة مصادر القوة التقليدية" لواشنطن.

كما استغربت أن الولايات المتحدة طبّقت "نهجها القاسي القائم على مبدأ إما أنا أو لا أحد، على الدول الصديقة، بما في ذلك الحلفاء المباشرون"، ولم يتجلّ هذا بوضوح في أي مجال أكثر من التجارة، بحسب "فورين بوليسي".

وفي الأشهر الأولى من ولايته الثانية، تفاخر ترامب بقدرته على إبرام اتفاقيات تجارية جديدة بسرعة مع عدد كبير من الدول، مُجسّداً شعار "90 صفقة في 90 يوماً"، إلا أن القليل منها فقط قد تحقق. 

وأعلنت إدارة ترامب عن اتفاقيات مع أربع دول فقط، بريطانيا والصين وإندونيسيا وفيتنام، وكانت هذه الاتفاقيات إما أطراً عمليّة بسيطة أو صفقات قليلة التفاصيل، وفق "فورين بوليسي".

وبعد أن هرع عدد قليل من الدول إلى واشنطن لعقد صفقات سريعة، تحوّل ترامب إلى نهج أكثر صرامة، ففي الأسبوع الماضي، وجّه رسائل إلى قادة أكثر من عشرين دولة، مُعلناً من جانب واحد شروطاً جديدة للحفاظ على العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة.

وكانت اللغة المستخدمة من رسالة إلى أخرى متسقة بشكل لافت للنظر، حددت هذه الرسائل تعريفات جمركية جديدة باهظة، وسلطت الضوء على الامتياز المفترض الذي تتمتع به الدول لمجرد قدرتها على بيع سلعها للأمريكيين، وزعمت أن الولايات المتحدة تعرضت للاستغلال لفترة طويلة، وحملت كل رسالة توقيع ترامب الضخم، بل والمبالغ فيه، في أسفلها.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC