"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال
حذّر القائد السابق للقوات البريطانية في أفغانستان، ريتشارد كيمب، من ردّ فعل "جنوني" من الرئيس الروسي، فيلادمير بوتين، على ضربة "شبكة العنكبوت" القاسية التي وجّهتها أوكرانيا لأسطوله الجوي.
ولم يستبعد كيمب أن يكون الهجوم بالنووي أحد أربعة خيارات عسكرية محتملة لبوتين في ردّه "الحتمي" على العملية النوعية، التي أقرّت موسكو، عبر قناة تيلغرام "ريبار" المقربة من الجيش الروسي أنها كانت "بدون مبالغة، ضربة قاسية للغاية"، منددة بـ"أخطاء خطرة" ارتكبتها الاستخبارات.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن الجنرال ريتشارد كيمب، أن الردّ الانتقامي من بوتين "قادم لا محالة"، معتبراً أن الرئيس الروسي يعتقد أن هجوماً نووياً سيُجبر أوكرانيا على الاستسلام.
ويلفت إلى أنه منذ بدء الحرب في فبراير/ شباط 2022، لوّح بوتين كثيراً باستعداده لاستخدام ما أسماه "الأسلحة النووية التكتيكية"، مرجّحاً أن هذا الخيار قد يكون الأقرب من استخدام سلاح نووي تقليدي أشد فتكاً، لإجبار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الاستسلام.
لكن ريتشارد كيمب، استبعد خيار إسقاط قنبلة نووية على مدن مثل أوديسا أو كييف، مشيراً إلى أنه حينها سيصل عدد القتلى إلى مئات الآلاف، وهو ما سيدفع حلف الناتو للردّ بخطوة نووية مضادة.
وقال كيمب: "قد يلجأ بوتين إلى هذا الخيار الجنوني، ظناً منه أنه سيكسب الحرب بضربة واحدة، لكن هذا السيناريو سيتبعه حتماً رد نووي أمريكي جراحي على روسيا".
ومن ضمن احتمالات "الردّ النووي"، هجوم محدود على محطة أوكرانية للطاقة الذرية، فبينما لا يُشكل الإشعاع الناتج عن السلاح التكتيكي بحد ذاته تهديداً لأوروبا الغربية، فإن تداعيات انفجار مفاعل ستُلحق أضراراً بيئية لا تُحصى، وقد تُقزّم عواقبه كارثة "تشيرنوبيل".
يحذّر ريتشارد كيمب من أن لجوء بوتين للخيار النووي سيكون كارثياً على أوروبا التي لا تملك "ردعاً فعّالاً". وقال: "بريطانيا، التي كانت يوماً ما القوة النووية المهيمنة في القارة، فكّكت ترسانتها بشكل مُخز".
وأضاف: "كنا نمتلك صواريخ لانس الباليستية التكتيكية قصيرة المدى القادرة على حمل رؤوس نووية، لكن هذا لم يعد ممكناً".
أما فرنسا فتمتلك أسلحة نووية تكتيكية، يمكن إطلاقها بصواريخ كروز جواً، لكنها أيضاً مصممة للدفاع عن النفس في اللحظة الأخيرة، بحسب كيمب.
أما الخيارات الأخرى للردّ الروسي، كما يحدّدها ريتشارد كيمب، فتتمثل في استهداف تمركز قتالي أوكراني للدبابات والمدفعية والقوات على خط المواجهة، إذ تُبقي أوكرانيا قواتها منتشرة على أوسع نطاق ممكن، ولكن حتى في منطقة قليلة السكان، سيكون التأثير النفسي لمثل هذا الهجوم هائلاً.
ومن المرجّح شنّ هجوم على مطار أوكراني، كانتقام مباشر لتدمير عشرات القاذفات الروسية، يوم الأحد، ما قد يُؤدي أيضاً إلى مقتل خبراء حلف الناتو، بمن فيهم جنود بريطانيون، يُشاع أنهم يساعدون أوكرانيا سراً.
