يُرتقب أن تُعقد، نهاية هذا الأسبوع، جلسة حاسمة لحزب الجمهوريين في فرنسا تضم وزيرة الثقافة رشيدة داتي، ورئيس الحزب برونو ريتايو، ورئيس الوزراء الأسبق ميشيل بارنييه، وذلك في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق سياسي ينهي التوتر داخل الحزب بشأن الانتخابات التشريعية الجزئية في الدائرة الثانية بالعاصمة باريس.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، فإن اللجنة الوطنية للترشيحات في حزب الجمهوريين ستجتمع يوم الاثنين 28 يوليو/ تموز لاتخاذ قرار نهائي حول هوية المرشح، في ظل احتدام المنافسة بين شخصيتين بارزتين داخل الحزب، هما ميشيل بارنييه المدعوم من ريتايو، ورشيدة داتي، التي تسعى بدورها إلى تعزيز حضورها في العاصمة قبيل الانتخابات البلدية المقررة عام 2026.
انقسامات داخل الحزب
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التنافس تسبب في انقسامات داخل الحزب، حيث أعرب أنصار رئيس مجلس النواب لوران فوكييه عن امتعاضهم من "الأسلوب المتبع"، معتبرين أن هناك "محاولة فرض مرشح بالقوة"، بينما أبدى مقربون من ريتايو تشككهم في نوايا داتي، ولا سيما في ظل أنباء عن وجود تفاهمات غير معلنة بينها وبين أطراف في المعسكر الرئاسي، تحديدًا الوزير غابرييل أتال.
ووصف قيادي بارز في الحزب الوضع الحالي بأنه "فوضى يجب أن تنتهي بسرعة"، معوّلًا على ريتايو لحسم الأمر خلال الساعات المقبلة.
ووفقًا للمصادر، فإن الأطراف المعنية تواصل الحوار، وتجري حاليًا ترتيبات لعقد اجتماع ثلاثي مرتقب، قد يُعقد يوم الأحد، قبل انعقاد اللجنة.
حل توافقي
ويجري الحديث عن حل توافقي يتمثل في "صفقة مزدوجة"، يحصل بموجبها بانييه على ترشيح الحزب للانتخابات التشريعية الجزئية، مقابل دعم داتي كمرشحة للجمهوريين لرئاسة بلدية باريس في 2026.
ويبدو أن الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي لعب دورًا محوريًا في الدفع نحو هذا الاتفاق، من خلال وساطته لدى وزير الداخلية، الذي صرّح سابقًا قائلاً: "تم التصويت على قانون (PLM)، وستبدأ المناقشات. ولم تعد المسألة مسألة أشخاص فقط، بل توازن سياسي كذلك".
