الجيش الإسرائيلي: استعدنا خلال "عربات جدعون" 10 جثامين لإسرائيليين كانوا محتجزين في غزة
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن حياة الملياردير إيلون ماسك، ازدادت اضطراباً مع دخوله إلى دائرة الرئيس دونالد ترامب، مشيرة إلى أنه كان عالقاً بين المخدرات والمشاكل العائلية.
وبينما أصبح إيلون ماسك أحد أقرب حلفاء دونالد ترامب العام الماضي، حيث قاد تجمعات انتخابية صاخبة وتبرع بنحو 275 مليون دولار لمساعدته في الفوز بالرئاسة، كان يتعاطى المخدرات أيضاً بكثافة أكبر مما كان معروفاً سابقاً، وفقاً لأشخاص مطلعين على أنشطته.
وتجاوز تعاطي ماسك للمخدرات كثيرا الاستخدام العرضي؛ إذ أخبر مقرّبين منه أنه كان يتعاطى كمية كبيرة من الكيتامين، وهو مخدر قوي، لدرجة أنه أثر على مثانته، وهو تأثير معروف للاستخدام المزمن.
كما كان يتعاطى الإكستاسي والفطر المخدر، ويسافر ومعه علبة دواء يومية تحتوي على حوالي 20 حبة، بما في ذلك حبة تحمل علامات المنشط أديرال، وفقاً لصورة للعلبة وأشخاص شاهدوها.
وبحسب "نيويورك تايمز" ليس من الواضح ما إذا كان ماسك، البالغ من العمر 53 عاماً، يتعاطى المخدرات عندما أصبح شخصية ثابتة في البيت الأبيض هذا العام، ومُنح سلطة تقليص البيروقراطية الفيدرالية، إلا أن الصحيفة تشير أن ماسك خلال تلك الفترة أظهر سلوكاً غريباً، حيث أهان أعضاء مجلس الوزراء، ولوح بيده كالنازيين، وحرف إجاباته في مقابلة مُدبّرة.
وفي الوقت نفسه، ازدادت حياة ماسك العائلية اضطراباً مع خوضه علاقات عاطفية متداخلة ومعارك قانونية خاصة تتعلق بأطفاله المتزايدين، وفقاً لوثائق ومقابلات.
ومساء الأربعاء، أعلن ماسك إنهاء عمله مع الحكومة، بعد أن أعرب عن أسفه لكثرة الوقت الذي قضاه في السياسة بدلاً من أعماله.
ماسك كان صرّح سابقاً بأن كيتامين كان يُوصف له لعلاج الاكتئاب، ويتناوله كل أسبوعين تقريباً، إذ قال لكاتب سيرته الذاتية: "أنا حقاً لا أحب تعاطي المخدرات غير المشروعة".
ورفض البيت الأبيض التعليق على تعاطي ماسك للمخدرات، وفي مؤتمر صحفي مع ترامب عصر يوم الجمعة، سُئل ماسك عن تغطية صحيفة نيويورك تايمز، فشكك في مصداقية الصحيفة.
وبصفتها متعاقداً حكومياً كبيراً، يتعين على شركة سبيس إكس للفضاء الجوي المملوكة لماسك الحفاظ على قوة عاملة خالية من المخدرات، وتُجري اختبارات عشوائية للكشف عن المخدرات لموظفيها، إلا أن ماسك تلقى تحذيراً مسبقاً بشأن الاختبارات، وفقاً لأشخاص مطلعين على العملية.
ماسك، الذي انضم إلى الدائرة المقربة للرئيس بعد أن جمع ثروة طائلة من السيارات والأقمار الصناعية والصواريخ، معروف منذ زمن طويل بتصريحاته الرنانة وشخصيته المتقلبة، بينما يراه مؤيدوه عبقرياً غريب الأطوار، أسلوبه الإداري المتهور هو سر نجاحه.
لكن في العام الماضي، ومع دخوله المعترك السياسي، شعر بعض معارفه بالقلق من تعاطيه المتكرر للمخدرات، وتقلبات مزاجه، وولعه بإنجاب المزيد من الأطفال. تستند هذه الرواية لسلوكه إلى رسائل خاصة حصلت عليها صحيفة التايمز، بالإضافة إلى مقابلات مع أكثر من اثني عشر شخصًا عرفوه أو عملوا معه.