نشر الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، مؤخرًا مقطع فيديو يُظهر الروبوت البشري "أوبتيموس" وهو يرقص بخفة ومرونة، في خطوة أراد من خلالها استعراض التقدم الذي أحرزته الشركة في مجال الروبوتات الشبيهة بالبشر.
إلا أن هذا العرض قوبل بتعليقات ساخرة وتشكيك في قدرات الروبوت الفعلية، بعد أن أشار الذكاء الاصطناعي التابع لمنصة "إكس"، إلى محدودية استخدامه مقارنةً بمنافسيه.
وكانت تسلا قد أعلنت عن مشروع "أوبتيموس" لأول مرة عام 2021 خلال فعالية يوم الذكاء الاصطناعي، وظهر حينها شخص يرتدي زي روبوت للترفيه عن الحضور. وفي عام 2022، كشفت الشركة عن نموذج أولي قادر على المشي وتنفيذ بعض الحركات البسيطة، فيما شهد عام 2023 تحسنًا ملحوظًا تمثل في تنفيذ حركات يوجا وفرز مكعبات ملونة.
وشاركت مجموعة من روبوتات "أوبتيموس" العام الماضي في فعالية "نحن، روبوت"، حيث قدمت المشروبات للحضور وأدت عروض رقص متزامنة، ما عكس تطورًا ملحوظًا في مرونة الحركة والتحكم الآلي.
ورغم هذه التطورات، أشار نظام "غروك" التابع لمنصة "إكس"، عند سؤاله عن ترتيب أفضل روبوتات الذكاء الاصطناعي، إلى أن "أوبتيموس" لا يزال في مراحله التجريبية مقارنة بروبوتات متقدمة مثل "أطلس" من بوسطن ديناميكس، و"فيجر" و"ديجيت" المستخدمة حاليًا في المصانع والمستودعات. واحتلت تسلا المرتبة الخامسة ضمن التصنيف الذي استند إلى اختبارات واقعية حتى مايو 2025.
وبحسب تقرير تسلا المالي للربع الأول من 2025، بدأت الشركة بالفعل إنتاجًا محدودًا من الروبوتات في مصنعها بكاليفورنيا، وتعتزم تصنيع أكثر من 1000 وحدة لاستخدامها الداخلي هذا العام، على أن تبدأ بيعها خارجيًا في 2026.
ويرى ماسك أن "أوبتيموس" قد يصبح منتجًا يفوق في أهميته صناعة السيارات الكهربائية، وقدّر قيمته السوقية المستقبلية بـ25 تريليون دولار. ويأمل أن تُحدث الروبوتات نقلة اقتصادية عالمية عبر أتمتة الوظائف المتكررة، ما قد يؤدي إلى "عصر من الوفرة" وانخفاض في تكلفة السلع والخدمات.