الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
أعلنت إيران رفضها البيان المشترك الذي أصدرته مجموعة السبع (G7) وشركاؤها، والذي اتهم طهران بالضلوع في “أنشطة تخريبية” و”عمليات قمع عابرة للحدود”.
واعتبرت طهران أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، وتهدف فقط إلى تشويه صورة الجمهورية الإسلامية وتغطية إخفاقات الغرب في المنطقة والعالم.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان رسمي إن هذا الموقف “يفتقر إلى أي مشروعية سياسية أو قانونية”، ويمثل “محض تشوية وتحريفاً للواقع”.
وأضافت أن ما ورد فيه “مجرد اتهامات واهية ضد الجهات المسؤولة عن حماية الأمن القومي لإيران”.
واعتبرت الخارجية الإيرانية أن الدول الموقعة على البيان هي نفسها المسؤولة عن “سياسات غير قانونية ومزعزعة للاستقرار في مناطق مختلفة من العالم، خصوصاً في غرب آسيا”.
وأشارت إلى أن هذه القوى “تتحمل مسؤولية نشر الفوضى وتقويض الأمن عبر دعمها للحروب والتدخلات العسكرية”.
واتهم البيان الولايات المتحدة وبقية أعضاء المجموعة بـ”التواطؤ مع إسرائيل في انتهاكات فاضحة للقانون الدولي وحقوق الإنسان”.
وشدد على أن إصدار مثل هذه البيانات “يهدف إلى حرف الأنظار عن جريمة القرن، والمجازر التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني”.
وشددت على أن “أمريكا والدول الأوروبية الكبرى ليست في موقع يؤهلها لتوزيع الاتهامات”، داعية إياها إلى “مراجعة سياساتها الاستعلائية والاستعمارية، وتصحيح أخطائها التاريخية والمستمرة تجاه إيران والمنطقة” وفق تعبيرها.
ويأتي هذا السجال الجديد في وقت تشهد فيه العلاقات بين إيران والدول الغربية تصعيداً متزايداً، حيث تتهم واشنطن ولندن وبرلين طهران بمحاولة استهداف معارضين إيرانيين في الخارج عبر “عمليات اغتيال وخطف عابرة للحدود”.
وتشير تقارير غربية إلى أن هذه الأنشطة “تقوض سيادة الدول المستهدفة”، وهو ما تنفيه طهران بشكل قاطع وتصفه بأنه “مزاعم سياسية تهدف لتبرير مزيد من الضغوط والعقوبات”.
وأعلن البيان الذي صدر في 12 أيلول/سبتمبر 2025، ووقعته كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، بريطانيا، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى دول شريكة مثل أستراليا وهولندا ونيوزيلندا والسويد، أن دول المجموعة ستتخذ إجراءات مضادة ضد ما وصفته بـ”نشاطات إيران المهددة لأمنها”.
و أشار إلى أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية “تكثف محاولاتها لاغتيال معارضين سياسيين في الخارج، وارتكاب عمليات خطف وتحرش عابر للحدود”.
وبينما ترى العواصم الغربية أن هذه الاتهامات تمثل تهديداً مباشراً لأمنها القومي، تؤكد طهران أن مثل هذه المواقف “تندرج ضمن حملة ضغوط سياسية منظمة”، وأنها لن تؤثر على سياساتها الدفاعية والإقليمية، بل ستدفعها إلى مزيد من التشدد في مواجهة ما تصفه بـ”الابتزاز الغربي”.